على غرار "كريم و"صراحة".. تمكين الشباب لصناعة المنصات وإثراء الابتكار

فهد الطلال من الرياض
كشفت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، عن إطلاق برنامج قادة التحول الرقمي بالشراكة مع كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، ومؤسسة مسك الخيرية، بهدف احتضان تجارب الشباب الناجحة في هذا المجال.
وقال لـ"الاقتصادية" المهندس عبد الله بن عامر السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، إن الوزارة ستستقطب عبر برنامج قادة التحول 30 نموذجا من أفضل نماذج الريادة العالمية، وتتبناها في البرنامج لثلاثة أعوام، ليستفيد منها الجميع، ولإثراء عالم الابتكار وصناعة منصات جديدة ناجحة مثل "صراحة" و"كريم" و"تلفاز"
ولفت إلى وجود دعم مادي وإرشادي للنماذج المتبناة من خلال البرنامج وبالشراكة مع مؤسسة مسك الخيرية، وبالتعاون مع بيوت الخبرة العالمية، لافتا إلى التحدث مع عدة شركات أوروبية وأمريكية سيتم الإعلان عنها قريبا، بشأن احتضان هؤلاء الشباب.
وأضاف السواحه، أن الدعم الذي نلقاه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دعم كبير وهو ما يدفعنا إلى توفير ثلاثة أمور رئيسية للشباب، وهي البيئة والبنية التحتية والثقافة، ودور الشباب أن ينتهزوا هذه الفرصة ويغتنموها لأن الثابت اليوم هو التغيير ولدينا فرصة ذهبية بأن نكون في مصاف الدول المتقدمة وأن نكون سفراء لهذا الوطن، فهذا الوطن للطامحين والحالمين لا للمشككين.
وأوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات على هامش منتدى مسك العالمي، أن 70 في المائة من وطننا هم من الشباب ومعظم الوجود شباب والحوار سيكون من الشباب إلى الشباب.
وأكد أن الثورة الصناعية الرابعة في ثورة التحول الرقمي غيرت مفاهيم التنافسية من التحول والتركيز على الأصول والإرث إلى التركيز على الريادة والمعرفة، مضيفا "اليوم لدينا فرصة جميلة في وطننا لعمل قفزات نوعية ولو ننظر لبعض الدراسات المعيارية، فإن الدول الخمس الأولى في مؤشرات الابتكار والحكومة الإلكترونية والمشاركة الإلكترونية جميعها دول عملت قفزات كبيرة في التنافسية وخلق الوظائف ونمو الناتج المحلي".
وتابع السواحه "لدينا فرصة لإثراء قصص جميلة كمثيلاتها العالمية، التي لم تعتمد على الأصول ولا الإرث، ولدينا "بي إن بي تودي" هي من أكبر الشركات، التي تعمل في قطاع الأجرة ولكن لا تمتلك سيارات أو سائقين وأيضا هي من أكبر شركات الفندقة بالعالم دون أن تمتلك فنادق أو غرفة واحدة، وعلي بابا الأسبوع الماضي في يوم واحد حققت إيرادات فاقت الـ 25 مليار دولار دون أن تمتلك صنفا واحدا على رفوفها.
وضرب أمثلة على قصص النجاح السعودية مثال عبدالله إلياس في كريم، حيث استطاعت الشركة أن توفر 120 ألف فرصة وظيفية للشباب السعودي و100 ألف فرصة عمل في العالم العربي والإسلامي، إضافة إلى الشاب زين العابدين الذي تمكن عبر تطبيق صراحة من الوصول إلى 92 مليون مستخدم، إلى جانب علاء فادن وفريقة المتميز في تلفاز، حيث تمكنوا تمكن إثراء المحتوى الرقمي والحصول على أكثر من مليار و600 مليون مشاهدة و16 مليون مستخدم وحقق إيرادات في السنة الماضية نحو العشرة ملايين دولار.