الأندية الصينية تنفق على انتقالات اللاعبين ضعف إنفاق الأندية الفرنسية

الأندية الصينية تنفق على انتقالات اللاعبين ضعف إنفاق الأندية الفرنسية

صحيح أن المبالغ التي تم صرفها خلال الأعوام الثلاثة الماضية في شراء الأندية الأوروبية، التي وصلت إلى 2.5 مليار دولار احتلت العناوين الرئيسة في الصحف العالمية، لكن استثمار الصين في أندية الدوري المحلي لم يحصل على هذا القدر من الإثارة. قدم أقطاب المال عدة مليارات من الدولارات إلى الدوري الممتاز الصيني استجابة لنداء الرئيس تشي جينبينج لتغيير وجه اللعبة، واستقدموا لاعبين كبار أمثال كارلوس تيفيز، إلى جانب مديرين مثل لويس فيليب سكولاري.
لكن في بداية هذا العام استخدمت السلطات الرياضية بعض الكوابح ودعت الأندية للتوقف عن “حرق المال” وهدره في “عمليات انتقال غير عقلانية”، بعد أن أنفقت فرق الدوري الممتاز الصيني أكثر من 450 مليون دولار على انتقالات اللاعبين في العام الماضي، أكثر من ضعف الرقم الذي تم إنفاقه في بعض الدوريات الأوروبية بما في ذلك فرنسا. وفرضت السلطات أيضا قيودا على عدد اللاعبين الأجانب المسموح لهم باللعب في كل مباراة، لإتاحة مزيد من الفرص للاعبين الصينيين.
ومنذ عام 2010 ارتفع متوسط الحضور إلى الملاعب أكثر من 60 في المائة ووصل إلى نحو 25 ألف متفرج هذا العام. وهناك الآن مزيد من المشجعين الذين يذهبون لمشاهدة مباريات الدوري الممتاز الصيني أكثر ممن يحضرون المباريات الكبرى في الدوري الفرنسي أو الهولندي.
“سكاي سبورتس”، هيئة البث البريطانية التي غيرت وجه كرة القدم الإنجليزية من خلال رفع قيمة حقوق البث التلفزيوني، بدأت في بث مباريات الدوري الممتاز الصيني في العام الماضي، في إشارة إلى تزايد الاهتمام العالمي، المدفوع جزئيا، بمشاركة اللاعبين النجوم.
لكن المسار المستقبلي قد يكون أكثر تباطؤا. نيكي وونج، نائب رئيس نادي “جوانغتشو آر آند إف” الذي يلعب في الدوري الممتاز الصيني، يحذر من أن الحماس الذي تقوده الحكومة لكرة القدم ليس مستداما، لأن جميع فرق الدوري الصيني تتعرض لخسائر في الوقت الحالي.
دراجون ستوجكوفيتش، مدرب فريق “آر آند إف”، يقول إن على الصين أن تتحلى بالصبر لأن الأمر يستغرق عقودا لبناء ثقافة خاصة كرة القدم.
والاستراتيجية التي يتبناها في تطوير اللاعبين صغار السن واختيار الصفقات في سوق التنقلات العالمية آتت أكلها، مع حصول الفريق على المرتبة الخامسة في الموسم الذي انتهى في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، على الرغم من حصوله على ميزانية أصغر بكثير من ميزانية منافسيه.

الأكثر قراءة