الرشيد: الحدث الآسيوي لم يستغل تسويقيا

الرشيد: الحدث الآسيوي لم يستغل تسويقيا

تمنى يوسف الرشيد المتخصص في الإدارة والتسويق الرياضي من إدارة نادي الهلال وبالتعاون مع القنوات المحلية استغلال ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا المقرر السبت المقبل تجاريا والاستفادة من هذا الحدث لزيادة مداخيله، وقال، "كنت أتمنى أن تقوم الإدارة الهلالية بالتعاون مع القنوات المحلية غير الناقلة للقاء في بث برامج حصرية ومخصصة حول اللقاء الآسيوي الكبير قبيل موعد اللقاء وحتى موعد لقاء الإياب يكون دخلها من الإعلانات التجارية بالمشاركة بين النادي والقناة".
وأضاف، "هنا نكون قد أغلقنا عبر هذه البرامج حاجة المشجع ونهمه في متابعة أدق تفاصيل الفريق واستعداداته للقاء النهائي".
وأبدى الرشيد حزنه من عدم استفادة الهلال من هذا الحدث الكبير ماديا غير قيمة التذاكر، وقال، "حسب ما هو معلن حتى الآن لا يبدو أن هناك خطوات تسويقية سوف يقدم عليها الهلال أو شريكه التسويقي الحصري لاستغلال الحدث الآسيوي الأكبر".
وزاد، "الهلال وعبر شريكه التسويقي أقدم على خطوة غير مسبوقة في رفع أسعار التذاكر وتحديدا لمقاعد المنصة وهي ما قد ترفع من مستوى الإيرادات المتوقعة للنهائي إلى أرقام غير مسبوقة في معدلات الدخل الجماهيري، وهي بطبيعة الحال خطوة غير استراتيجية واستغلال لمصدر دخل واضح ومباشر لا يتطلب أي تحركات تسويقية يكفي أن اللقاء يمثل أهمية كبرى للجماهير الهلالية الراغبة في دعم فريقها في اللقاء النهائي".
وشدد الرشيد على أن هناك مصدر دخل آخر مهما وهو الإعلانات التلفزيونية، وقال، "بالتأكيد سوف يكون المستفيد من هذا المصدر القناة الفضائية الناقلة للحدث وهي لم تكشف عن أرقام متوقعة لحجم الإيرادات من بث الإعلانات التجارية في يوم اللقاء".
وعلل الرشيد وجود قصور في هذا الجانب مقارنة بالنهائيات التي تستضيفها أندية شرق القارة التي تتضمن فعاليات إضافية وتحركات استثمارية من الأندية المضيفة، وقال، "بالتأكيد أن لغياب الإدارات المتخصصة في التسويق في أنديتنا المحلية دورا رئيسا في هذه الفجوة التسويقية، الإدارات التنفيذية في الأندية ترى أن الخطط التسويقية وتنفيذها ليست ضمن أولويات الإدارة التي عادة ترتكز حول الأمور الفنية لفرق كرة القدم".
وتابع "في المقابل نرى استعدادات ضخمة لأندية أخرى خارجيا لاستغلال المناسبات الكروية الكبرى كما هو الحال في نهائي القارة بعيدا عن الجوانب الفنية والإدارية لفرق كرة القدم، نجد خططا استراتيجية مخصصة للقاء والخروج بأكبر عائد مالي منه، هنا دعني استحضر تجربة فريق سيدني الأسترالي حين وصوله للقاء الهلال في نهائي القارة 2014، حيث اختار شعارا خاصا لهذه المناسبة بعنوان "إنه التاريخ" وخصص أكثر من 20 ألف "تي شيرت" لهذه المناسبة تم بيعها بالكامل قبل لعب النهائي".
وزاد، "تفاعل كبير من قبل الشركات الراعية للفريق واستغلال الحدث لبيع أكبر قدر من المنتجات الذي بدوره سوف يؤكد قيمة الرياضة وربحيتها في ترويج منتجات الشركات الراعية للنادي".
وطرح الرشيد عددا من التساؤلات لإدارة الهلال، قائلا "نعود للهلال من جديد ونطرح الأسئلة في ظل غياب إدارة تسويق متخصصة في النادي، ماذا أعدت الإدارة لهذه المناسبة عبر شريكها التسويقي والحصري؟، كيف سيتم استغلال هذه المناسبة؟، ماذا عن التنسيق والتفاعل مع عديد من الجهات ذات العلاقة في منطقة الرياض والمهتمة باستغلال مثل تلك المناسبات كهيئة الترفيه لنشر الحدث في أرجاء المدينة؟، وماذا عن مشاركة الرعاة في تفعيل رعايتهم خلال الحدث؟"، مشددا "جُل هذه الأسئلة تنصب حول استثمار النهائي ولزيادة مداخيل النادي، هي مناسبة لا تتكرر كل عام".
وختم، "نظرا كون الوقت قصيرا قبل لقاء السبت المنتظر وقد لا يكفي لتنفيذ أي خطط تسويقية، لكن هناك كثيرا من الوقت لوضع الخطط والاستراتيجيات التسويقية حال حصول الفريق على الكأس الآسيوية بإذن الله واستغلال المناسبات التي تليها مثل كأس العالم للأندية، الجمهور متعطش وعلى أتم الاستعداد للتفاعل مع هذا الحدث المنتظر الذي يتوقع أن يكون مصدر دخل كبيرا للفريق".

الأكثر قراءة