54 % من المستخدمين معارضون لزيادة عدد أحرف التغريدات في تويتر

54 % من المستخدمين معارضون لزيادة عدد أحرف التغريدات في تويتر
54 % من المستخدمين معارضون لزيادة عدد أحرف التغريدات في تويتر

قامت شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" الأبرز والأكثر نشاطا بين المستخدمين في المملكة الأسبوع الماضي بزيادة عدد الأحرف المتاحة للتغريدات التي كانت لا تتجاوز 140 حرفا فقط لتجعلها 280 حرفا للتغريدة الواحدة، لتسمح للمستخدمين بالتعبير عن المزيد من الأفكار وتوضيحها، الأمر الذي أدى إلى تباين آراء المستخدمين بين مؤيد ومعارض.
وكانت زيادة عدد الأحرف متاحة في البداية لمجموعة مختارة من مستخدمي شبكة "تويتر" على سبيل التجربة لمدة لم تتجاوز فترة الشهرين، وأشارت شبكة "تويتر" إلى وجود بيانات تدعم قرارها المتعلق بكيفية تأثير قيود الحروف في المستخدمين بشكل مختلف تبعا للغة المستعملة، وقالت "تويتر" إن لغات مثل اليابانية والكورية والصينية تسمح بالتعبير عن ضعف كمية المعلومات في حرف واحد، مقارنة باللغات الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية أو الفرنسية.
وأكدت أن سبب هذا التحديث كان لمنح المستخدمين مساحة أكبر للتعبير عن أنفسهم، وهكذا سيقضي المستخدمون وقتا أقل في تحرير التغريدات ضمن محرر الكتابة، ويدل هذا على أن وجود مساحة أكبر للتعبير من خلال عدد حروف أكبر سيجعل من السهل على الناس تغريد الأفكار ضمن تغريدة واحدة، حيث يتمكنون من قول ما يريدون قوله وإرسال تغريدات بشكل أسرع من ذي قبل، وقد يؤدي قرار المنصة إلى زيادة عدد المستخدمين الذين يتفاعلون مع الخدمة.
وبحسب "تويتر" فإن 9 في المائة من التغريدات المرسلة باللغة الإنجليزية قد وصلت إلى حد 140 حرفا، الأمر الذي أدى إلى قيام المزيد من الأشخاص بتحرير التغريدات أو عدم إرسالها على الإطلاق، بينما انخفضت النسبة إلى 1 في المائة مع زيادة عدد الحروف إلى 280 حرفا، وحصل أصحاب التغريدات الأطول على المزيد من الإعجاب وإعادة التغريد والمزيد من المتابعين.

آراء المستخدمين قبل زيادة عدد الأحرف
قامت مجموعة المعرفة والتفاعل على شبكة "تويتر" @Kengagement برصد آراء المستخدمين قبل وبعد زيادة عدد الأحرف، وتباينت آراء وردود أفعال الجمهور حول الاستبانة التي تم طرحها بهذا الخصوص، وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث إنه من المعروف منذ تأسيس موقع التدوين المصغر "تويتر" قد تميز الموقع بتحديد عدد أحرف أي تغريدة بحد أقصى 140 حرفا فقط، ذلك التحديد الذي كان لا يرضي الكثيرين، الذي كان يراه البعض نوعا من التقييد تنفرد به "تويتر" عن أي وسائل تواصل اجتماعي أخرى.
واتضح خلال عملية رصد ومتابعة آراء المستخدمين، معارضة هذه الزيادة في عدد الأحرف، مشيرين إلى أن الـ 140 حرفا كافية لعرض أي رأي بإيجاز دون الدخول في تفاصيل ومعلومات فرعية غير ضرورية، مستشهدين بالمقولة الشهيرة "خير الكلام ما قل ودل" وكانت نسبتهم 36 في المائة من المشاركين في الاستبانة التي تجاوز عددهم فيها 4100 مستخدم، وعلى الجانب الآخر كان هناك العديد من المؤيدين للفكرة ومن رحب بزيادة عدد الأحرف التي بلغت نسبتهم 46 في المائة وذلك لإتاحة المجال لطرح التغريدات باستفاضة ودون تقيد بعدد الحروف، كما جاءت نسبة 18 في المائة من المشاركين في الاستبانة برأي محايد للفكرة قبل تطبيقها فعليا على شبكة "تويتر".

آراء المستخدمين بعد زيادة عدد الأحرف
بعد أن قامت شبكة "تويتر" برفع عدد أحرف التغريدة الأسبوع الماضي قامت مجموعة المعرفة والتفاعل برصد الآراء المختلفة مرة أخرى حول هذه الزيادة بعد تطبيقها، وتبين من خلال الرصد ارتفاع نسبة المعارضين لهذه الزيادة التي بلغت نسبتهم 54 في المائة من المشاركين، حيث علق بعضهم على أنه إذا كان هناك زيادة يجب ألا تكون ضعف العدد المتاح، وعلق آخرون على ذلك بأن زيادة عدد الأحرف ستفقد المستخدمين مهارة التلخيص والاختصار، وهو ما جعل المستخدمين متعلقين بـ"تويتر" منذ البداية، وبذلك سيفقد موقع التدوين المصغر ميزته التنافسية أمام الشبكات الاجتماعية الأخرى.
في المقابل أيد 46 في المائة من المشاركين في الاستبانة التي شملت آراء أكثر من 6300 مستخدم لـ"تويتر"، أكدوا أن هذا الأمر سيسهم في جعلهم يقومون بالتعبير عن أفكارهم وآرائهم بصورة أفضل وإيصال وجهات نظرهم الكاملة أثناء النقاشات في "تويتر".

زيادة عدد أحرف أسماء الحسابات
في الوقت ذاته أعلنت شبكة "تويتر" خطوة جديدة للحد من مشكلة يعانيهاا الكثيرون وهي تشابه أسماء العرض، حيث قامت "تويتر" بزيادة عدد الأحرف المخصصة لاسم الحساب من 20 إلى 50 حرفا، ويعني ذلك أنه أصبح بإمكان المستخدم كتابة الاسم الأول والاسم الثاني والأخير معا وهي خطوة قد تكون منتظرة لكثير من أصحاب الأسماء المتشابهة بوضع اسم ثالث أو رموز لتمييز الحساب.
هذه الزيادة في عدد الأحرف كانت مخصصة لاسم الحساب أو ما يعرف بالاسم المستعار المستخدم في الخط الزمني والرسائل الخاصة دون أي تغييرات في عنوان الحساب.

الأكثر قراءة