العمال يحركون الطلب في المناطق الداخلية

العمال يحركون الطلب في المناطق الداخلية

لا يزال المهاجرون هم المفتاح للمرحلة التالية من التوجه العمراني، لكن ليس بالطريقة نفسها التي كانوا عليها في العقدين السابقين.
ترى روزياليا ياو، المحللة الاستثمارية في “جافيكال دراجونوميكس”، وهي شركة أبحاث مقرها في بكين، أن هناك طلبا كبيرا من العمال المهاجرين البالغ عددهم 282 مليون عامل، الذين يعتبرون منذ الآن من سكان المدن لكنهم يعيشون في مجموعات معا، بدون أسرهم، في مساكن إيجار رثة أو مهاجع في موقع العمل.
تقول “لا يزال هناك كثير من الناس ينتقلون إلى المدن، ليس فقط من المناطق الريفية لكن أيضا من الأماكن التي اعتادوا العمل فيها في المدن الساحلية إلى مقاطعات مسقط رأسهم في وسط الصين”.
وتذكر ياو المصانع الضخمة التي أنشأتها “فوكسكون”، الشركة التي تصنع “آيفون” التابع لـ “أبل”، في المناطق الداخلية. في الماضي كانت هذه مناطق إقليمية متخلفة تُصدِّر المهاجرين، لكن التطور السريع للعواصم الإقليمية مثل تشنغتشو في هاينان جعل الهجرة العكسية مقبولة على نطاق واسع. وهي تقول “إن تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان، تستضيف مكاتب لـ 400 من شركات “فورتشن 500” العالمية”.
وتضيف “ستنمو هذه المراكز الإقليمية لتصبح كبيرة للغاية خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة، ما يساعد على تحسين البنية التحتية”.
أندي روثمان، استراتيجي الاستثمار في شركة ماثيوز آسيا لإدارة الصناديق، يرى أن كثيرا من المناقشات حول المدن الشبحية يسيء فهم السوق. فنحو 80 في المائة من الشقق تباع قبل اكتمال البناء، ويجري بناء كثير من مشاريع التطوير بعيدا عن المناطق التقليدية في وسط المدينة.
وهذا يعني أن مشتري المساكن قد يؤخرون الانتقال إليها إلى حين الانتهاء من البنية التحتية مثل المدارس وخطوط مترو الأنفاق، ما يجعل مشاريع التطوير الجديدة تبدو كمدن الأشباح”. ويشير إلى أن منطقة تشنغ دونغ الجديدة فى تشنغتشو، التى كان قد أُعلن على نطاق واسع أنها مدينة شبحية قبل بضع سنوات، تزدهر الآن.

الأكثر قراءة