أمين «أوبك» يلمح إلى إجراءات استثنائية في 2018

أمين «أوبك» يلمح إلى إجراءات استثنائية في 2018

كشف محمد باركيندو الأمين العام لـ "أوبك" أمس عن أن المنظمة وكبار المنتجين الآخرين قد يتخذون "بعض الإجراءات الاستثنائية" العام المقبل لإعادة التوازن إلى سوق النفط.
وبحسب "رويترز"، فقد أبلغ باركيندو الصحافيين خلال منتدى الطاقة الهندي الذي تنظمه "سيرا ويك" في نيودلهي أن منتجي نفط آخرين قد يحضرون اجتماع أوبك في 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، مضيفا أن المشاورات جارية بشأن تمديد اتفاق خفض إنتاج أوبك لما بعد 30 آذار (مارس).
وينتهي أجل الاتفاق المبرم بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا في آذار (مارس)، وقال باركيندو إنه غير قلق من زيادة إنتاج النفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، صرح سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي أمس إنه يأمل أن يُجمع المنتجون على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الشهر المقبل، مضيفا للصحافيين في أبوظبي حين سئل عن إمكانية تمديد اتفاق تقليص الإنتاج "نأمل أن يكون اجتماع تشرين الثاني (نوفمبر) اجتماعا جيدا وألا تكون هناك صعوبة كبيرة في التوصل لإجماع".
وتوقع وزير الطاقة الإماراتي أن تتعافى سوق النفط في النصف الثاني من العام، وسئل المزروعي عما إذا كان أعضاء جدد سينضمون للاتفاق هذه المرة فأجاب "كل شيء مطروح على الطاولة: فترة تمديد الاتفاق... يحدوني الأمل". من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر في منظمة أوبك قوله إن لجنة من المنظمة والمنتجين المستقلين ستجتمع في فيينا يوم 20 تشرين الأول (أكتوبر) وستكون جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن الخطوة القادمة فيما يتعلق باتفاق خفض الإنتاج.
وردا على سؤال عما إذا كانت اللجنة ستناقش تمديدا محتملا للاتفاق، نقلت الوكالة عن المصدر الذي لم تسمه "جميع الخيارات المتعلقة بتطوير الاتفاق مطروحة للنقاش".
وكان المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية قد ذكر في موسكو أن السعودية تأمل في أن تتوصل قبل اجتماع تعقده أوبك في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى توافق مع روسيا بشأن ما ينبغي فعله حين ينتهي أجل اتفاق عالمي بشأن إنتاج النفط في آذار (مارس).
وقال الفالح لنظيره الروسي ألكسندر نوفاك "أتطلع إلى التوصل إلى توافق بالعمل معك في الأسابيع القليلة القادمة قبل اجتماع 30 نوفمبر ونحضر زملاءنا من أنحاء العالم. ومع أننا راضون عن التقدم الذي تحقق، أعتقد أنك توافق على أن عملنا لم ينته بعد وأنه ما زالت هناك عدم يقين وعوامل معاكسة في أسواق النفط العالمية ويجب أن نبقي أنظارنا بوضوح على الطريق وأيدينا على عجلة القيادة".
وينتهي أجل اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وبعض الدول غير الأعضاء في المنظمة آخر مارس 2018، وروسيا والسعودية من أكبر منتجي النفط المشاركين في الاتفاق.

الأكثر قراءة