في جمعية ود

النمط الجديد وغير التقليدي الذي بدأ ينتشر في بلادنا للعمل التطوعي ظاهرة إيجابية، وتجربة تستحق التنويه.
حفزني حديث عابر مع الصديق محمد الزامل لزيارة جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية. حديثه المغري عنها، جعلني أقتنص إجازة يوم من العمل (الإثنين) وأرتب حجزاً على رحلة السابعة صباحاً صوب المنطقة الشرقية.
أبرز ما لفتني في الجمعية، أنها تعمل في مجال وبيئة تجعلها تتنفس عطر الولاء للوطن والإنسان بكل ألوانه الجميلة.
تغيير حالة 900 أسرة، ونقل هذه الأسر إلى واقع أفضل قصة نجاح مستمرة تستحق السرد. هي تعمل في نطاق يشمل حاليا منطقة الثقبة، وإسكان الخبر المدني، والخبر الجنوبية، والبايونية.
ولا تعتبر الجمعية أن أبرز أولويتها تقديم المساعدات العينية أو المادية. هي تستخدم هذه المساعدات لتحفيز الفئات المستهدفة على الحضور للاستفادة من الدورات التي تركز على التدريب وبناء المهارات. وهو ما يفضي في النهاية إلى البحث للمتدربات عن منشآت تتولى توظيفهن.
الجمعية لها تجارب لافتة في الخدمة الاجتماعية مثل ترميم وتأهيل شوارع ومبان. وهذا ينطبق على مقر الجمعية الذي تم تأهيله بشكل تدريجي.
هناك مبادرات كثيرة للجمعية، بينها مبادرة سابقة تتعلق بالمتعافين من الإدمان، ويتم حاليا العمل لإعادة تنشيط هذه المبادرة بالتعاون مع المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس).
نحو 70 في المائة من العاملات لديهم تهيأن للعمل تحت مظلة الجمعية. وبعضهن أخذن طريقهن صوب فرص عمل أخرى. أصبحت جمعية ود أقرب إلى الحاضنة لعدد من الحرفيات والعاملات في مجالات مختلفة، وتتواصل مع منشآت عدة لتوفير وظائف لهن.
حصلت جمعية ود على جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي عن مبادرة ملتقى أهالينا، المخصص للمسنات. لم تبق مساحة للاسترسال في الحديث. بورك الجهد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي