بحكايات المهجرين.. معرض «قول يا طير» ينعش ذاكرة الفلسطينيين

بحكايات المهجرين.. معرض «قول يا طير» ينعش ذاكرة الفلسطينيين

ضمن محاولات دؤوبة لإنعاش الذاكرة المحلية والدولية بما جرى على الأراضي الفلسطينية عام 1948 يستضيف متحف محمود درويش في رام الله، المعرض الفني "قول يا طير" الذي يمتاز بالسرد والحكايات التي يرويها أشخاص رحلوا عن قراهم ومدنهم قبل نحو 70 عاما‭ ‬فضلا عن عرض مقتنيات وصور.
المعرض تنظمه في رام الله مؤسسة "الرواة" بالتعاون مع دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، والبيت الدنماركي ومؤسسة الناشر، ويقول منظموه إن اسم "قول يا طير" يرجع إلى أن الطائر هو رمز تناقل الحكايات.
وفي الوقت الذي بدا الجمهور مشدوها بفاعليات المعرض الذي أحيا داخلهم ذكريات ترجع لنحو 70 عاما، قالت فيحاء عبد الهادي مدير عام مؤسسة "الرواة" وفقا لـ "رويترز":"بدأنا منذ عام 2012 بجمع الرواية الشفوية للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من بيوتهم عام 1948 ونجحنا حتى الآن في جمع 115 رواية شفوية".
وأشارت، خلال الافتتاح الذي عقد أمس الأول، إلى أن جميع هذه الروايات مسجلة بالصوت ونصفها بالصوت والصورة ضمن منهج علمي في جمع الرواية الشفوية بمشاركة 16 باحثة يتوزعن على أماكن وجود اللاجئين الرئيسة".
وتابعت: "الفلسطينيون لديهم حكايات كثيرة وخاصة الذين نخاف عليهم أن يفارقونا ويرحلوا عنا وخصوصا الذين يتذكرون النكبة ويتذكرون يوم التهجير وليس الهجرة، لافتة إلى أنه من خلال الدراسة والتوثيق لحالات من جرى تهجيرهم عام 48 أكدت الغالبية العظمى أنهم لم يهاجروا بل هُجِّروا.
ويتيح المعرض لزواره مشاهدة والاستماع لعدد من أصحاب هذه الروايات عبر فيلم وثائقي تعرضه شاشات تلفاز مثبتة على جدران المعرض إلى جانب عشرات الصور الشخصية والعائلية للاجئين الفلسطينيين.
واستطاعت مؤسسة "الرواة" الحصول على عدد من مقتنيات اللاجئين الشخصية من حلي وملابس وشهادات ميلاد وبطاقات هوية لعرضها أمام الجمهور، ومن بين المعروضات فستان زفاف لعروس من عكا، ومطرزات من حيفا، وساعة يد هي كل ما حملته معها اللاجئة عفاف التميمي.
ويرى الفنان خالد حوراني الذي عمل على تنسيق المعرض أن المعروضات تحتاج إلى مساحة أكبر، لافتا إلى أن مادة الافتتاح كبيرة وحساسة وليست فقط عن رواية الفلسطينيين عن أنفسهم بل التفاصيل والصور المنشورة للنكبة".

الأكثر قراءة