وعلى الرغم من تزايد أسعارها خلال أيام العيد إلا أن هذه الاستراحات والشاليهات تستهوي سكان الرياض لما تشمله من مجالس وملاعب، يقضي فيها الأطفال هواياتهم، حيث يجد فيها أرباب الأسر ما يمكنهم من تحقيق الترفيه لأبنائهم، ليكون ذلك محفزاً ومجدداً لنشاطهم، حيث تشارك الأسر في المساهمة في استئجار استراحة طوال فترة العيد، تكون لهم مكاناً للالتقاء، وتبادل الأحاديث والذكريات.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها على عدد من الاستراحات والشاليهات في العاصمة الرياض خلال الأيام الثلاثة الماضية، تزاحم المواطنين والمقيمين في استئجارها، حيث وصلت نسبة الزيادة في أسعارها في بعضها لـ100 في المائة، خاصة الشاليهات المجهزة بمسابح وألعاب مائية.
ويرى مرتادو هذه الشاليهات والاستراحات فيها فرصة سانحة لتغير الأجواء، والبعد عن ضوضاء المدينة، والبعد عن التكلف الذي دائماً ما يصاحب التقاء الأصدقاء والأقارب في المنازل، حيث تكون التكاليف بالمشاركة من الجميع.
ويرى إبراهيم العبد السلام أحد المواطنين المستأجرين، أن الاستراحات جذبت الكثير من أهالي العاصمة الرياض، وذلك لما لها من خصوصية للأشخاص الذين يستأجرونها، إضافة إلى أن الكثير قد يجد في الاستراحات مساحة أفضل وقدرا أكبر من الحركة دون قيود معينة، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار أصبح منافسا لمدن الألعاب الترفيهية، خاصة في الاستراحات ذات المميزات العالية التي يتوافر بها مسابح وملاعب أطفال.
وقال: "إن العيد فرصة للالتقاء، وإن التجهيزات التي تضمه كثير من الاستراحات أغرتهم باستئجارها، وهي فرصة سهلة لرؤية الأقارب، والبعد عن التكليفات التي عادة ما تصاحب الشخص عند زيارة قريب له في منزله".
ويشاركه الرأي محمد السلطان أحد المستفيدين من الشاليهات المنتشرة في شمال الرياض، وقال: "إن أيام العيد فرصة للالتقاء بالأصدقاء والأقارب في هذه الأماكن، الذي تتميز بالبساطة والبعد عن التكلف، فمشاركة أفراد الأسر في الاستراحة تقلل من المصاريف التي يتحملها رب الأسرة، فهنا يتحقق للجميع الترفيه والالتقاء بأقل تكلفة".
أضف تعليق