وكشف لـ "الاقتصادية" مصدر خاص أن المباريات العشر المنتظر أن يتم استخدام النظام فيها ستحدد لاحقا بعد التنسيق بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والشركة المشغلة للنظام، وقال: "ديربي الرياض وجدة وست مباريات حساسة أخرى ستكون في المقام الأول".
وأضاف: "رصد الأخطاء بالفيديو سيكون في غرفة عمليات، إذا كان هناك خطأ مؤثر يتم رصده من غرفة العلميات ويقوم المراقبون بإبلاغ الحكم خصوصا الأشياء المؤثرة في نتيجة المباريات كركلات الجزاء أو الأهداف أو الطرد".
وبين: "في حال نجاح التجربة ستعمم الموسم بعد المقبل على مباريات دوري جميل كافة للمحترفين".
وأعلن اتحاد القدم السعودي في نيسان (أبريل) الماضي حصولهم على موافقة المجلس التشريعي الدولي لكرة القدم بإدراج الاتحاد ضمن الاتحادات التي يمكنها تجربة تقنية "الفيديو المساعد للحكم" للموسم الرياضي المقبل حتى يتمكن الاتحاد من تطبيقها بشكل مباشر على جميع مباريات الموسم ما بعد المقبل.
ولاقت تقنية "الفيديو المساعد للحكم" إعجاب العاملين والمنتخبات في نهائيات كأس العالم 2017 التي تتضمنها كوريا الجنوبية، حيث اعتمد "فيفا" المواقف التي يمكن الاستعانة فيها بالحكام المساعدين بالفيديو، وهي: الأهداف، قرارات ركلات الجزاء، البطاقات الحمراء، وحالات الخطأ في تحديد الهوية.
وقال الحكم البحريني الدولي نواف شكر الله الذي طبقت التقنية في مباراة قادها في مونديال الشباب "عادة ما يكون أداء الحكام جيدا جدا، نحن سعداء بهذا الأمر، يتمثّل دور حكم الفيديو المساعد في دعم حكم الملعب ودعم اللاعبين أيضاً، لسنا ضد اللاعب، دورنا هو مساعدة اللعبة والحكم واللاعبين".
وأضاف: "يمكنك أن ترى أنهم يثقون في فريق التحكيم وحكم الفيديو المساعد، لكن التحدي يكمن في تثقيف الجماهير بشأن متى يمكن تطبيق النظام ومتى لا يمكن تطبيقه، ليس فقط في الملعب ولكن حول العالم". وختم البحريني الدولي: "إذا كنا نستعين بحكام الفيديو المساعدين، فعلينا أن نوضح تفاصيله للجميع، لأن هناك الكثيرين لا يعرفون الإجراء وكيف سنقوم باستخدامه، يجب أن يعرف الجمهور متى يستخدم النظام ومتى لا يستخدم، ما يجب توضيحه للكل، إذ يجب أن تحافظ كرة القدم على إثارتها ويجب أن يبقى الحكم حكماً".
وكان عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي قد أكد أن هذه المبادرة تأتي في سبيل دعم وتطوير التحكيم والحد من الأخطاء، مبينًا أن هذا المشروع يستهدف إنهاء حالات الجدل الناتجة عن أخطاء التحكيم؛ تحقيقًا لمبدأ العدالة والنزاهة؛ مما يمكّن الاتحاد من الاستغناء عن الحكام الأجانب وتطوير الحكم السعودي.
وقال الإنجليزي مارك كلاتينبيرج المشرف على تطوير التحكيم: "تقنية الفيديو ستكون لدى الحكم الرابع ولن نسمح للمدرب أو الرئيس أو اللاعبين بمشاهدة الحالات".
أضف تعليق