بوفون .. خائف

خاض جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس كثيرا من المباريات طوال مسيرته البارزة، ومر بكثير من المواقف، إلا أنه لا يزال يشعر بالخوف قبل مواجهة ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غدا السبت في كارديف.
وسيصبح بوفون (39 عاما) أكبر لاعب يفوز بدوري الأبطال في حال وضع يده أخيرا على الكأس في عاصمة ويلز؛ إذ يملك دافعا كبيرا للفوز باللقب بعدما خسر مرتين سابقتين في النهائي.
وسيعتمد أداء يوفنتوس كثيرا على مستوى الحارس المتوج بلقب كأس العالم 2006، الذي سيواجه هجوم ريال مدريد القوي بقيادة كريستيانو رونالدو اللاعب الوحيد الذي سجل أكثر من 100 هدف في المسابقة.
وقال بوفون في مقابلة مع شبكة ميدياست التلفزيونية "هناك نوع من الخوف ينتابك عندما تخوض مثل هذه المباريات، يجب أن تملك الشجاعة لتتغلب على الخوف، وعموما أنا أنجح في فعل ذلك، لهذا السبب أشعر بقوة أكبر من اللاعبين الذين يقولون إنهم لا يشعرون بالخوف أبدا، سنخوض المباراة بثقة، نرغب في تجنب أي مشاعر ندم عقب صفارة النهاية".
ويشكل بوفون الخط الأخير في دفاع يوفنتوس الذي تلقى ثلاثة أهداف فقط في طريقه للنهائي، وهو أقل عدد سكن شباك فريق شق طريقه نحو نهائي البطولة منذ بلوغ أرسنال المباراة النهائية أمام برشلونة عام 2006، حيث تلقى وقتها هدفين فقط.
وخسر أرسنال أمام برشلونة في هذه المباراة، لكن بوفون أكثر تصميما هذه المرة على إضافة الميدالية التي تنقص مجموعته التي تضم بالفعل عديدا من ألقاب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس.
وأضاف الحارس المخضرم "دائما أقول إن كرة القدم تجعل المباراة النهائية لا قيمة لها عندما تخسرها، لا أنظر لدوري الأبطال باعتباره اللقب الذي ينقصني، لكن بالطبع الفوز به حلم كبير بالنسبة لي".
وأضاف "بعد الخسارة من برشلونة قبل عامين اعتقد الكثيرون أنه لن تسنح لي فرصة أخرى، لكني أثق دائما بأنه إذا عملت بجدية فسأحصل على فرصة أخرى، وهذه المرة يجب أن نستغلها".
وسيبلغ بوفون 39 عاما و126 يوما اليوم، بينما كان مواطنه الأسطورة باولو مالديني عمره 38 عاما و331 يوما عندما قاد ميلانو إلى لقب دوري الأبطال أمام ليفربول عام 2007.
وبلغ عمر الأسطورة المجري بوشكاش 39 عاما و39 يوما عندما ساعد ريال مدريد على الفوز بكأس أوروبا عام 1966.