أسماك منافسة للقد تدخل قوائم الطعام البريطانية

أسماك منافسة للقد تدخل قوائم 
الطعام البريطانية

استعد لتأكل سمك النازلي، إن كنت بريطانيا، والكثير منه بعد أن كان وجوده نادرا في بحر الشمال. هنالك الآن وفرة كبيرة من سمك النازلي، ما أدى إلى إثارة حيرة علماء الأحياء وصيادي الأسماك على حد سواء.
من خلال القياس بالوزن، تضاعف العدد خمس مرات منذ مطلع التسعينيات. ووصول هذا النوع من السمك واضح في سوق السمك في بيترهيد في شمال اسكتلندا.
يقول أندرو تشارلز، مشتر من الجيل الثالث: “عندما بدأت العمل، كان يمكن الحصول على خمسة صناديق من هذا النوع من السمك في هذه السوق”. في الأيام الأخيرة، كان هنالك 1506 صناديق من سمك النازلي معروضة للبيع، أكثر من ضعف محصول سمك القد.
يقول أحد صيادي السمك، الذي لاحظ في البداية التحول الذي حصل قبل ستة أعوام: “من المفزع جدا مقدار سمك النازلي الموجود الآن”.
خلافا لسمك القد، الذي يتكاثر مرة واحدة في العام، يتكاثر سمك النازلي خمس أو ست مرات. وهي أسماك مفترسة وتأكل كل شيء، بما في ذلك أسماك النازلي الأخرى.
يتكهن علماء الأحياء بأن درجات حرارة المحيط الآخذة في الارتفاع ربما عملت على اجتذاب سمك النازلي من المحيط الأطلسي إلى بحر الشمال. والاتجاه نفسه قد يكون تسبب أيضا في دفع سمك القد للانتقال إلى الشمال.
وربما تكون القيود المفروضة على الصيد في بحر الشمال قد لعبت دورا أيضا.
في الوقت الذي يمكن أن تبدو فيه بمثابة بشرى سارة لصيادي السمك، لا يزال المستهلكون في حاجة للاعتياد على مذاق سمك النازلي، فقد كان السمك موجودا بصورة معتادة منذ أمد بعيد في فرنسا.
من الناحية التقليدية كان أقل شعبية بين مرتادي المطاعم في بريطانيا. الآن، على أية حال، يبدو ظهور سمك النازلي أكثر انتظاما ضمن قوائم الطعام في محال بيع السمك ورقائق البطاطا “فيش آند تشيبس” الشهيرة.
هناك أيضا مسألة الحصة المقررة من الصيد. هذه الحصص تم تخصيصها من قبل الاتحاد الأوروبي في عام 1983 حين كانت كمية أسماك النازلي قليلة في بحر الشمال.
مع ارتفاع أعداد السمك، أخذت سفن الصيد البريطانية وغيرها من سفن بحر الشمال، تتدافع من أجل الحصول على حق اصطيادها.

الأكثر قراءة