ناصيف: تاريخ البياوي بلا خيانة

ناصيف: تاريخ البياوي بلا خيانة

ما تقييمك للعمل الذي قدمتموه مع الرائد على مستوى السلبيات والإيجابيات؟
موسم شاق، متعب وقوي جدا، أبرز السلبيات تتمثل في تعدد فترات التوقف، نعلم أنها خيار لا بد منه بسبب مشوار المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، أما الإيجابيات فهي تحقيق المستويات والنتائج الجيدة وهذا ما يترك ارتياحا لأي مدرب من مشقة أثمرت بلوغ الهدف الذي بحثنا عنه.

كيف ترى الرائد بعد أن تسلمت تدريبه والآن؟
بصراحة ودون مقدمات حضرت ووجدت فريقا خاويا من اللاعبين، لا يتوافر فيه سوى ثلاثة عناصر متميزة فقط، لقد كانت المهمة بمنزلة التحدي بيني وبين عبدالعزيز التويجري رئيس النادي لأجل مسح الصورة السابقة والذكرى التي لم تكن جيدة للجماهير نظرا لما حدث في الموسم الماضي وكيف نجح الرائد في ضمان البقاء في الدوري في آخر لحظة أمام نجران ومن ثم الباطن في الملحق.

وضح لنا أكثر ما تعنيه بوصف فريق خاو؟
لا يوجد لاعبون عدا ثلاثة فقط، تخيل رئيس ناد يأتي تكليفه في آخر لحظة والفرق الأخرى تستعد للموسم بمعسكرات خارجية على مستويات عالية، والرائد لا يوجد لديه لاعبون، وجدت التويجري يقاتل وحيدا في مواجهة هذه الظروف يبحث عن عناصر صلبة حتى يتسنى له تسجيلهم.

كيف تجاوزتم هذه المرحلة؟
خلال شهر رمضان الماضي اجتمعت بالرئيس، تعاهدنا على التحدي وبذل كل ما هو خير للرائد وهذا ملخص ما حدث.

كيف تقيّم تجربة تدريب الرائد خلال المرحلة الماضية؟
التقييم دائما ما يأتي في نهاية الموسم، عطفا على ما حدث للرائد من إيقاف لحساب النادي البنكي، والأمور المالية وهروب للاعب البرازيلي أدريانو ألفيس في وقت الحصاد وذروة المنافسة، نعتبر أنفسنا نجحنا بكل المقاييس في مهمتنا بالظفر بمركز تمنته جماهيرنا في دوري جميل.

لاحظنا في كثير من المباريات انفعالك على الدوام .. لماذا؟
أنا أعشق كرة القدم، جميع تصرفاتي على الخط تلقائية وغير مصطنعة.

بعد نهاية كل شوط تغادر مسرعا لغرفة تبديل الملابس .. ما تفسير ذلك بصراحة؟
بسبب الضغط الكبير الذي أعيشه في المباريات المختلفة ومع المنافسين كافة، أحاول بقدر الإمكان حجب انفعالاتي عن عيون الكاميرا.

عند تسلمك الرائد هل أمضيت عقدا أم أن هناك أمرا خفيا لا نعلمه؟
عملت مدربا للرائد بلا عقد بسبب اختلافي في البداية على بند في الشرط الجزائي أثناء المفاوضات، لم أوقع على أي وثيقة تربطني بالنادي هذا الموسم، كل ما في الأمر ثقة وكلمة شرف بيني وبين رئيس النادي.

هل ستجدد للرائد أم هناك نية للمغادرة والانتقال إلى محطة أخرى؟
حتى هذه اللحظة لم أحسم أمر المغادرة من البقاء على الرغم من أن هناك رغبة من قبل الإدارة للتجديد.

طالما هناك رغبه لماذا لم تجدد حتى الآن؟
بصراحة هناك مشكلة تواجهني تتمثل في عائلتي التي تعيش في فرنسا، أبنائي يدرسون هناك، لدي الرغبة في جلبهم هنا، لكن مع الأسف لا تتوافر مدرسة فرنسية في منطقة القصيم وبريدة، إنه أمر مزعج قد يعجل برحيلي عن الرائد وعدم التجديد، الأمور المادية ليست العقبة في استمراري، كل ما يثار من تكهنات في هذا الملف غير صحيح بالمرة، المدرسة هي العائق الوحيد أمامي.

هل ناقشت هذا الأمر مع إدارة الرائد؟
نعم تم النقاش على هذا الأمر، الرئيس ترك الخيار لي أنا لأحدد البقاء أو المغادرة، إدارة الرائد لن توفر لأبنائي وعائلتي مدرسة فرنسية لأنها غير موجودة في القصيم من الأساس.

قد نفهم من حديثك أنك ستغادر؟
ربما يحدث هذا، وحينها كما أسلفت فإن العائلة هي المشكلة، في جدة والمنطقة الشرقية تتوافر المدارس الفرنسية إلا في القصيم.

هل لديك عروض محلية وخارجية؟
نعم هناك أندية سعودية وخليجية منها عرضان من ناديين قطريين.

هل صحيح أنك وقعت لأحد أندية قطر قبل شهر؟
أقسم بالله العظيم أنني لم أوقع لأي ناد لا في قطر ولا حتى غيرها، كل ما يتداول عار عن الصحة، ليس البياوي من يطعن الرائد ورئيسه التويجري، الآن الموسم انقضى، ما المانع من عدم إعلان توقيعي لأي ناد آخر إذا افترضنا أن الرواية صحيحة، لا وألف لا، لم ولن يحدث هذا الشيء أبدا، تاريخي يشهد لي بعدم الخيانة والتورط في مشاكل مع إدارات الأندية التي توليت تدريب فرق فيها، ولا حتى لاعب، باختصار أخلاقي والثقة أهم عندي من الركض خلف المال.

هذا يعني أننا قد نشاهدك في أحد فرق الشرقية أو السعودية بصفة عامة؟
كل شيء وارد، لكن بصراحة ليس هناك أمر محسوم في السعودية على الرغم من تفضيلي الاستمرار هنا، لأن البطولة قوية، بيد أنني في حال لم أجدد للرائد ستكون الوجهة إلى منطقة الخليج، ربما قطر أو الإمارات.

ما الأهداف التي اتفقت عليها مع إدارة الرائد عند تسلم الفريق؟
الهدف واحد، البقاء في المناطق الدافئة هذا ما اتفقت عليه مع رئيس النادي.

لكن ما تحقق أكثر من البقاء بالحصول على المركز الخامس؟
الحمد لله، هذا فضل من المولى عز وجل، جميع ما تحقق يحسب لتكاتف الجميع، بداية من الإدارة، اللاعبين والجهازين الفني والإداري بقيادة عبد الله السبيعي المشرف على الفريق.

هل واجهت ضغوطا جماهيرية وإعلامية في عملك؟
نعم البعض ينتقد بسبب حبه للرائد وخوفا على الفريق، والبعض الآخر القليل جدا ينتقد فقط لأجل أمور شخصية في أنفسهم، هم قلة ولم ألتفت إليهم أبدا، أما الجماهير ضغوطها تأتي من العشق لهذا الكيان، لولاهم لما تحققت النتائج والفوز في أرضنا على جميع الفرق عدا الهلال، النصر، الأهلي والاتحاد، أما البقية فقد نجحنا في جمع العلامة الكاملة عبرهم، فزنا عليهم بمساندة أنصارنا، فلهم الشكر الجزيل مني على حضورهم مساندة من يحملون شعار هذا النادي.

هل واجهت معاناة في مراكز محددة؟
نعم عانينا كثيرا في الدفاع، هروب البرازيلي أدريانو ألفيس، غياب آخر، فضلا عن ظروف الإيقافات، بصراحة فقدت التركيز في هذه المنطقة بالتحديد، ولولا هذه المعاناة لكان الرائد ضمن الأربعة الكبار.

كيف ترى احتمالية المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل؟
إذا حدث هذا الأمر بالمشاركة حال تعثر فرق عليها ديون وعدم الحصول على الرخصة الآسيوية، فإنه يعتبر إنجازا تاريخيا للرائد، أتمني ذلك من كل قلبي.

ما حقيقة عدم رغبتك في اللاعب فارس العياف مع بداية الموسم؟
غير صحيح هذا الأمر، العياف من أهم اللاعبين لدي، سمعت بهذه التفاصيل وأزعجتني كثيرا لأنها أيضا عارية عن الصحة، إنه منضبط، وينفذ كل ما يطلب منه داخل أرض الملعب، لا أعرف الهدف من هذه الأقاويل، الحمد لله أنك سألت عن هذا الأمر حتى تتضح الصورة للبعض.

حدِّثنا عن اللاعب المفضل لديك، وفسر لنا استقبالكم للأهداف في الدقائق العشر الأخيرة؟
نستقبل الأهداف آخر عشر دقائق بسبب نقص التركيز، في معظم المباريات ظهرت هذه المشكلة، أما فيما يتعلق بالأفضل، فالجميع يسعدني طالما يؤدون ما يطلب منهم، أعتقد أن سلطان السوادي يعتبر من أكثر صانعي الأهداف، يملك قدرة كبيرة في قراءة الملعب.

ما أصعب المباريات التي واجهتكم؟
مباراة التعاون، بسبب الطرد الذي تعرض له فارس العياف في بداية الشوط الثاني، ولأني معروف بالانتصار عليهم ذهابا وإيابا عندما كنت مدربا للفتح، وبعد الخسارة مع الرائد 1/2 خلال الدور الأول، كنت مطالبا بالفوز على المنافس ذاته وهو ما تحقق 2/3، أما المواجهة الأخرى الصعبة فقد كانت أمام الباطن في أرضهم بسبب غياب سبعة لاعبين أساسيين ومعهم الخط الخلفي للفريق، لذلك خسرنا 0/4.

كيف ترى الأجواء في نادي الرائد؟
الرائد بالنسبة لي من أبرز التجارب التي خضتها، أفتخر بتدريبهم، الأجواء مهيأة للغاية وتساعد على النجاح وهذا ما حدث معي.

أجمل مباراة لم تستحقوا الخسارة فيها؟
أمام الهلال الفريق القوي في الرياض، الأهلي والاتحاد في جدة من أجمل المباريات التي كانت ممتعة ولم نستحق فقدان نقاطها.

الأكثر قراءة