"الصحة": شركات تدير المستشفيات.. وتمويلها حسب جودة الخدمة

"الصحة": شركات تدير المستشفيات.. وتمويلها حسب جودة الخدمة

قال الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة، إن الوزارة تهدف إلى فصل القطاع التشغيلي عن التشريعي، من خلال منح إدارة المستشفيات إلى شركات.
وأكد الدكتور الربيعة لـ"الاقتصادية"، أن الوزارة تعمل بخطوات مدروسة، عبر بناء تسلسلي متدرج، وليس دفعة واحدة، مؤكدا حرصه على النجاح، وأن تكون التجربة مميزة ومختلفة وتحقق التميز المأمول، سواء في مبادرات الملف الصحي الموحد أو باقي مبادرات التحول الصحي.
وأشار إلى أن تمويل الشركات سيكون على حسب جودة الخدمة الصحية المقدمة وحجمها، ما سيعزز التنافسية بينها لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى، مبينا أن تلك الخدمات ستكون مجانية للمواطن دون مقابل.
‏وأوضح وزير الصحة خلال حفل إطلاق نموذج الرعاية الصحية اليوم بالرياض، أن التأمين الطبي للمواطن، قادم، لكن لا يمكن الانتقال له قبل انتقال الوزارة إلى قطاع منظم، ودون تحسين الخدمات التي تقدمها القطاعات الصحية.
وشدد الدكتور الربيعة، على أنه قبل البدء في أي عمل تطويري للخدمات الصحية، لابد أولا من التقييم الموضوعي للواقع، لافتا إلى مقتل نحو 8000 شخص وإصابة عشرات الآلاف سنويا نتيحة الحوادث المرورية، إضافة إلى ارتفاع معدلات السمنة وانخفاض نسبة الممارسين للرياضة وانتشار آفة التدخين خصوصاً بين الشباب، وكل هذه المعطيات بلا شك سترفع حتما ما يتم تخصيصه للرعاية الصحية عاماً بعد عام وقد تصل في عام 2030 إلى 250 مليار ريال.
وأضاف إن الحاجة دعت لاستحداث نظام صحي يستوعب تمامًا احتياجاتنا الصحية الحالية والمستقبلية، إذ نحتاج إلى نظام جديد مبني على أسس غير تقليدية حتى في طريقة تمويله وإدارته وتقييمه وتطويره، ولذلك فمن أهم مكونات التحول الصحي مأسسة هذا النظام وأيضًا إعادة صياغة طريقة تمويله لتكون مستقلة ومرنة حيث لا تعتمد على نظام الميزانيات بل على معايير الدفع مقابل الخدمة وذلك سعياً لرفع فاعلية ما يبذل بها من مال وجهد.
ولفت إلى أن بناء هذا النظام لابد أن يكون حسب المعطيات الحالية، مستشرفاً المعطيات المستقبلية لنصل إلى نموذج صحي يلبي احتياجاتنا على مر الأعوام لنا ولأبنائنا ويحافظ على صحة وسلامة الجميع.
وبين أن النمو السكاني في المملكة في ازدياد وهو من أعلى المستويات في العالم، ومعه تزداد الحاجة لرفع استيعاب الخدمات الصحية لهذا النمو، إلى جانب العوامل الأخرى التي تجعل التحدي مضاعفا، مثل حوادث السيارات ومعدلات السمنة وانخفاض نسبة الممارسين للرياضة.
وأكد الربيعة، أن الصحة خلال الفترة السابقة حققت كثيرا من الإنجازات في قطاعاتها وخدماتها، فعلى مستوى الرعاية الصحية الأولية، وهي مكون مهم جدًا في نظامنا الصحي تم افتتاح أكثر من 80 مركز رعاية صحية أولية في مختلف أنحاء المملكة منذ شعبان العام الماضي ليصبح لدينا أكثر من 2390 مركزا صحيا قدمت خدمات الرعاية الأولية، التحصينات ضد الأمراض المزمنة، رعاية الأمومة والطفل السليم لأكثر من52 مليون مراجع.

الأكثر قراءة