ارتفاع أسعار الذهب ينعش خطوط إنتاج الفضة محليا

ارتفاع أسعار الذهب ينعش خطوط إنتاج الفضة محليا

أدخلت شركات ذهب ومجوهرات، خط إنتاج الفضة بعد ارتفاع الطلب عليها منذ خمس سنوات، وفقا لما كشفه متعاملون في القطاع، موضحين أن ارتفاع أسعار الذهب قبل عدة أعوام أعاد إلى الفضة مكانتها، خاصة أن صانعيها عملوا علی إنتاج قطع فاخرة نافست الذهب إضافة إلى الماركات العالمية المشهورة التي وضعتها علی خطوط الموضة عالميا.
وقال أحمد الشريف، مستثمر في قطاع الذهب والفضة، "إن صناعة الفضة تطورت خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث ارتفع الإقبال عليها خاصة بعد توافر مصنوعات فضية تميل إلى شكل الذهب الأبيض ومنها أيضا مجوهرات، وقد أخذت حلي الفضة حصة كبيرة من السوق بعد ارتفاع الذهب إلى أسعار خيالية قبل أكثر من ست سنوات، وهو ما دفع المصنعين إلى استغلال الفرصة وصناعة منتجات راقية وفخمة وبجودة مرتفعة".
وأوضح، أن مصانع الذهب بدأت في فتح خطوط إنتاج للفضة محليا، وبعض منها يصنع حسب الطلب، مبينا أن الشخصيات المهمة أصبحت تطلب قطعا من الذهب والمجوهرات وأخرى مماثلة لها من الفضة وأخرى من الزيكون لتحتفظ بالقطعة الأصلية في الخزنة، وأخرى يأخذونها في السفر لارتدائها في المناسبات الخاصة.
ولفت إلى أن صناعة الفضة لا تكلف صناع الذهب لأن صناعتها تطبق نفس طريقة تصنيع الذهب وبنفس الأدوات وقرب القطع التي تركب على الفضة منها.
وأشار إلى أن متوسط أسعار الفضة راوح بين 100 ريال و2000 ريال وإذا كانت القطعة سميكة فتبدأ أسعارها من 2500 ريال، والأطقم التي تأخذ تصاميم المجوهرات تصل إلى ثلاثة آلاف ريال، فيما لو كانت نفس القطعة من المجوهرات يصل سعرها إلى ثلاثة ملايين ريال، مبينا أن أسعار المصنعية ترفع من تكلفة الفضة وتبلغ تكلفة المصنعية للجرام من خمسة ريالات إلى 15 ريالا.
وذكر الشريف، أن المشغولات الفضية تأتي من إيطاليا وكوريا الجنوبية والإنتاج المحلي والصناعة التايلندية ولكل منتج خط إنتاج له عميل خاص به، مبينا أن المصنوعات المحلية تراعي الذوق المحلي وتكون حسب طلب المستهلكين، أما المصنوعات الإيطالية فتتوافق مع الموضة العالمية والقطع الكورية تتميز بكونها خفيفة وناعمة وتتطلب دقة في العمل وتكون بكميات وأسعار مناسبة، فلكل سوق مميزات وعملاء يطلبونها.
وأوضح، أن المنتج المحلي يطلب في الأطقم و"الإيطالي" في الأساور والخواتم والقطع الكورية، تكون في هدايا المناسبات خاصة مناسبات الأطفال والمواليد أكثر من غيرها، لافتاً إلى أنه لم يعد مستغربا تقديم الحلي المصنوع من الفضة كهدايا في ظل وجود شركات متخصصة تحمل بعضها أسماء ماركات عالمية تصنع الفضة.
من جهته، قال صالح سلمان؛ مستثمر في قطاع الذهب، "إن أسعار الفضة المشغولة أو الحلي، لا يمكن تحديد سعر موحد لها، إنما يعتمد على الشكل أو بلد التصنيع أو ماركة المنتج فأي ماركة شهيرة تضيف ثمن الجودة والاسم إلی سعر القطعة، وإن كانت جودتها مطابقة للقطع التي لا تحمل أسماء عالمية مشهورة"، مشيرا إلى أن أسعار الأطقم تصل إلى أكثر من 20 ألف ريال.
وأكد أن الطلب على الفضة شهد ارتفاعا ملحوظا خلال الأعوام الماضية مستعيدة مكانتها، خاصة المشغولات الفضية، وقال "إن أكثر مناطق المملكة إقبالا على شراء الفضة للقطع الإيطالية والكورية المنطقة الغربية والرياض والمنطقة الشرقية".
وأشار إلى أن الفضة الإيطالية تتميز بأنها الأكثر طلبا والأكثر فخامة على مستوى العالم والأغلى ثمنا، أما القطع الكبيرة والمستوحاه تصاميمها من التراث فيرتفع الطلب عليها في جنوب المملكة والطائف.
من ناحيته، قال عصام جمال؛ مستثمر في الفضة والإكسسوارات، "إن أغلبية الكميات المتوافرة في الأسواق من الفضة يتم استيرادها وتبلغ تكلفة أسعار تصنيع الجرام الواحد للقطعة الواحدة من الفضة نحو 50 ريالا".
وذكر أن المضاربات في البورصة تتحكم في أسعار الفضة على مستوى العالم وتؤثر فيها بشكل مباشر، مبينا أن الفضة النقية تكون عيار 999.9 فقط، وهي أعلی درجة نقاء تصل إليها الفضة.

الأكثر قراءة