الطاقة- الغاز

منظومة ذكية لرصد الغازات المسببة للاحتباس الحراري في المملكة

منظومة ذكية لرصد الغازات المسببة للاحتباس الحراري في المملكة

بدأت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية العمل على بناء منظومة ذكية لرصد الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى المملكة؛ وذلك عبر المبادرات المنوطة بها في منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من "رؤية المملكة 2030".
وتهدف هذه المبادرة التي تأتي ضمن مسار "تحقيق التنمية المستدامة" إلى توطين وتطوير التقنية في القطاعات ذات الإنفاق المحلي الكبير، وحماية البيئة من الأخطار الطبيعية، حيث ستقوم هذه المنظومة الذكية التي تعكف المدينة على إنشائها باستخدام وحدات متصلة منخفضة التكلفة بمساندة متخذي القرار والمختصين عبر خريطة المستشعرات الموزعة في مختلف مناطق المملكة؛ وذلك لتحديد المناطق التي تحتاج إلى تدخل سريع ومتابعة أثر التشريعات والقرارات المتخذة على الانبعاثات من تلك المناطق.
وتسعى السعودية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وتخفيضها قبل عام 2030، حيث من المتوقع أن تفوق معاملات الحرارة والرطوبة الحد الذي لا يمكن للإنسان تحمله في منطقة الخليج العربي في المستقبل القريب، حيث تعهدت المملكة بتخفيض الانبعاثات الكربونية قبل عام 2030.
وستعمل هذه المبادرة على تحديد الأنماط المكانية والزمانية وتحديد الاتجاهات من الملوثات وتوفير المعلومات لتقييم نموذج الغلاف الجوي والآثار المائية والأرضية وغيرها، وذلك لضمان التوافق مع القياسات العالمية ودراسة عمليات الغلاف الجوي وتوفير المعلومات في الوقت الحقيقي للتنبؤ في نوعية الهواء.
يذكر أن برنامج التحول الوطني 2020 يُعد أولى الخطوات نحو تجسيد "رؤية المملكة 2030" باعتبارها منهجا وخريطة للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة. وهو يرسم التوجهات والسياسات العامة والمستهدفات والالتزامات الخاصة بها، لتكون نموذجا رائدا على جميع المستويات.
وفي سياق المرحلة الأولى من برنامج التحول الوطني 2020، التي يجري تنفيذها، حاليا، بالشراكة بين مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية و18 جهة حكومية، تأتي المبادرات الجديدة أو المُتجددة لمنظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، التي بلغ عددها 113 مبادرة، من جملة 755 مبادرة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، لتُسهم في تحول المملكة نحو العصر المعرفي الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوليد الوظائف، وتعظيم المحتوى المحلي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز