بين تكتيك الأخضرين .. الفاصل شارع وسياجان

"الرياضة دبلوماسية شعبية" تجسدت هذه المقولة بشكل عملي خلال مراني المنتخب السعودي لكرة القدم، وضيفه العراقي، أمس قبل مواجهتهما المرتقبة غدا في الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
على الجانب الأيمن تدرب الأخضر السعودي، وعلى الأيسر منه وجد الأخضر العراقي، وفصل بين الأخضر شارع زين بالنخيل، وغلبت الخضرة على جوانبه، فيما عرضه يراوح بين 15 ـ 20 مترا وسياجان فقط.
في تدريبات المنتخب السعودي توجه الهولندي بيرت فان مارفيك إلى أرضية الملعب دون الالتفات إلى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ولم يستدر إلى تلك الأصوات التي ظلت تردد اسمه لالتقاط الصور، عكس نظيره العراقي راضي شنيشل الذي شق طريقه إلى أرضية الملعب بين الصحافيين وظل يوزع الابتسامات لهم بين حين وآخر.
أجبر الجهاز الفني في الأخضر اللاعبين على ارتداء أجهزة قياس المسافات وتتبع حركة اللاعبين أثناء التدريبات من حيث احتساب المسافات التي قطعها كل لاعب، فيما بادر عدد من لاعبي العراق حمل أدوات التدريبات من الحافلة إلى الملعب.
وركز مارفيك في التدريبات على الجانب البدني من خلال إجراء عدد من التدريبات المتنوعة، فيما طالب شنيشل لاعبيه بإجراء تدريبات الإحماء. وفضل كل مدرب اقتصار مدة المناورة الميدانية التي طبق من خلالها خططه الفنية بغية عدم كشفها من الطرف الآخر.
يذكر أن إدارة كلا المنتخبين شددت الرقابة على اللاعبين في مقر سكنهما من خلال مطالبتهم للاعبين بعدم النزول إلى بهو الفندق والبقاء في الطوابق التي توجد فيها كل بعثة، حيث توجد بعثة المنتخب السعودي في أحد الفنادق الفخمة المطلة على عروس البحر الأحمر، فيما توجد بعثة العراق في أحد الفنادق الفخمة الواقعة على طريق المدينة.