الرد بالكتابة

الرد بالكتابة

أسفرت التجربة الاستعمارية وردود المراحل اللاحقة وتحدياتها عن ظهور كتابة جديدة باللغة الإنجليزية، وهي كتابة قوية ومتنوعة، فيها استنباط وإبداع، فيها تحد للمعايير السائدة في الأدب والثقافة. ولقد أفضت هذه الكتب إلى ترسيخ نمط خاص من الكتابة عرفت بأنها ما بعد كولونيالية في ثقافات بلدان مختلفة مثل الهند وأستراليا وإفريقيا وكندا. يثير هذا الكتاب نقاشا حول العلاقات القائمة بين أنماط الكتابة ما بعد الكولونيالية وحول العوامل المؤثرة في لغتها وفي أساليب نصوصها. وهو يوضح كيف تشكل هذه النصوص نقدا راديكاليا للفرضيات التي تقوم عليها رؤى المركزية الأوروبية في اللغة والأدب. يعتبر هذا الكتاب من أهم ما صدر من التحاليل المتصلة بالكتابة في المرحلة ما بعد الكولونيالية في علاقتها بكبريات القضايا الفكرية. وهو، لذلك مصدر مفيد، بالنسبة للباحث العربي، لما يقدمه من معارف عن هذه الكتابة ولما فيه من بعد نظري ومنهجي ولما فيه، بالتالي، من تحفيز على المقارنة بين السياق الثقافي العربي وسياقات ثقافية أخرى. المؤلف بيل أشكروفت منظر دراسات ما بعد الكولونيالية، ومحاضر في قسم الإنجليزية، جامعة نيوساوث ويلز، بمدينة سيدني. ألف وشارك في تأليف 16 كتابا.

الأكثر قراءة