«باب توما».. كوكب الزهرة الشامي

«باب توما».. كوكب الزهرة الشامي
«باب توما».. كوكب الزهرة الشامي
«باب توما».. كوكب الزهرة الشامي

باب توما أحد أبواب مدينة دمشق القديمة، في سورية، يقع في الجهة الشمالية الشرقية من دمشق القديمة. ويذكر ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، وعنه نقل ابن منظور في "مختصر تاريخ دمشق" ما نصه: وقيل: إن الذي بنى دمشق بناها على الكواكب السبعة، ثم ذكر أن باب توما في دمشق نسبة إلى كوكب الزهرة، ثم يذكر أن باب توما من شامي البلد، ينسب إلى عظيم من عظماء الروم واسمه توما، وكانت له على بابه كنيسة جعلت بعد مسجدا. الذي يقصده ابن عساكر حسب المشهور هو توما تلميذ ورسول المسيح عيسى بن مريم - عليه السلام. ويرد في كتاب "سورية نبع الحضارات" حديث عن هذا الباب ملخصه أنه: أحد أبواب دمشق الرومانية، ويُظن أنه شُيد على أنقاض باب يوناني، وهو بدوره أنشئ على أنقاض باب آرامي. بعد احتلال اليونانيين لدمشق بنوا هذا الباب، وأسموه بباب كوكب الزهرة. وحينما حكم البيزنطيون، وكانت المسيحية قد أُدخلت إلى المنطقة على يد الإمبراطور قسطنطين الأول في القرن الرابع الميلادي، أطلقوا على الأبواب أسماء القديسين. وهكذا صار اسم الباب باب توما نسبة إلى أحد تلامذة المسيح. وفي أيام الإمبراطور البيزنطي هرقل كان اسم زوج ابنته توما وكان واليا لدمشق فأمر بتقوية وترميم باب توما فنُسب إليه الباب خطأ.
نزل عنده عمرو بن العاص عند الفتح العربي الإسلامي، وقيل شرحبيل بن حعام. وفي العهد الأموي شيد عبد الله بن دراج كاتب معاوية برجا، عُرف باسم برج الدراجية، زالت آثاره، وأثناء الحصار العباسي نزل على هذا الباب حميد بن قحطبة.
رممه نور الدين زنكي، وأقام عنده مسجدا، ورفع فوق الباب مئذنة، كما فعل مع بقية أبواب المدينة. وحينما نُظمت المنطقة في بدايات الاحتلال الفرنسي، أزيل المسجد والمئذنة حسب ما ارتأى المهندس الفرنسي إيكوشار. أعاد الملك الناصر داوود بناءه في العهد الأيوبي، ونقش على عتبته نصا يؤرخ ذلك. كما جددت حجارته في العهد المملوكي. يبلغ ارتفاع الباب الحالي 438 سنتميترا وعرضه 322 سنتميترا وسماكته 7 أمتار، قاعدته من الأحجار الرومانية الضخمة، كان أمامه جسر روماني فوق النهر، ولكنه أزيل فيما بعد.

الأكثر قراءة