المعايير البيئية تعرقل بناء محطة للفحم في تايلاند

المعايير البيئية تعرقل بناء محطة للفحم في تايلاند

قررت حكومة تايلاند أمس إعادة النظر في مشروع بناء محطة طاقة تعمل بالفحم مثير للجدل في منطقة سياحية، جنوب البلاد، في أعقاب عدد متزايد من الاحتجاجات ضد المنشأة المقرر بناؤها. وبحسب "الألمانية"، فقد أشار سانسيرن كايوكامنرد المتحدث باسم الحكومة، إلى أنه ستتم دراسة إعادة البدء في الدراسات البيئية بمشاركة نشطاء البيئة المحليين.
وقال برايوت شان أو شا رئيس الوزراء أول أمس إن اللجنة الوطنية لسياسة الطاقة تعتزم المضي قدما في بناء المحطة التي تبلغ قدرتها 800 ميجاواط، في إقليم كرابي ذلك المركز السياحي الذي يحظى بشعبية، ويشتهر بشواطئه الخلابة ومحمياته الوطنية.
ولدى سماعهم تلك الأنباء، توجهت مجموعة من المحتجين من المنطقة المتضررة، الواقعة على بعد 780 كيلومترا جنوب بانكوك، للتجمع أمام مقر الحكومة في العاصمة، ورابطوا الليلة الماضية هناك احتجاجا على موافقة الحكومة على بناء المحطة وتم اعتقال خمسة من زعمائهم.
وتفرقت المجموعة أمس، في أعقاب إطلاق سراح زعماء الاحتجاج من السجن، ولا يعني البيان الصادر عن المجلس العسكري التايلاندي أنه سيتخلى عن المشروع تماما.
وأوضح رئيس الوزراء للصحافيين أنه ما زال من الممكن المضي قدما في المشروع، إذا أوفى بالمعايير البيئية، وكان برايوت قد ذكر في تصريحات سابقة أنه كان من المفترض أن يبدأ العمل في المشروع عام 2007، بعدما كشفت دراسة استغرقت عامين أنه مشروع مهم وآمن، رافضا تحديد الإطار الزمني لتنفيذ المشروع الذي تأخر لعدة سنوات بسبب الاحتجاجات.
وأضاف رئيس الوزراء: "أرجوكم ألا تثيروا مزيدا من الصراع"، في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة في جنوبي تايلاند، والمظاهرة التي نظمها نشطاء الجمعة الماضي أمام مقر الحكومة في بانكوك.

الأكثر قراءة