على ضفاف الكلمة .. القاضي يغمس وردة في محبرة الحب

على ضفاف الكلمة .. القاضي يغمس وردة في محبرة الحب
على ضفاف الكلمة .. القاضي يغمس وردة في محبرة الحب

أصدر الأديب حمد بن عبدالله القاضي أخيرا كتابه الجديد "مرافئ على ضفاف الكلمة"، الذي قدّم له الدكتور غازي القصيبي رحمه الله، قبل رحيله في عام 2010.
ويقول القاضي، أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية، لـ "الاقتصادية": إن هذا أغلى كتبه لثلاثة أسباب، فهو أولا يمثله إنسانا وكاتبا، ولأنه أهداه إلى أغلى الناس، أمه، ولأن من قدم له من أعز الناس على قلبه الرمز الثقافي الدكتور غازي القصيبي.

4 مرافئ
وقسّم الأديب حمد القاضي، المستشار الثقافي وعضو الهيئة الاستشارية لكرسي غازي القصيبي للدراسات الثقافية والتنموية، كتابه إلى أربعة فصول أو "مرافئ" كما يسميها: اجتماعية، ووطنية، وتأملية وثقافية.
ويخط كاتبه في مقدمة الكتاب الذي يقع في 173 صفحة من القطع المتوسط: "إن ما حرّضني على نشر هذه الحروف أنها أغلى وأبقى مكاسبي، وهي جسر تواصلي الأندى مع الآخرين، إنها الخيط الرفيع الذي أقف عليه ما بين (رحلة الورد وارتحال الرماد)"، مضيفا أن الكتابة كانت بالنسبة إليه "خياري في هذه الحياة.. وإن لم تكن هي الخيار الأكمل، فإنها - بكل تأكيد - كانت الخيار الأجمل والأنقى".
يغمس وردة في محبرة الحب
كتب الراحل غازي القصيبي في تقديمه لهذا الكتاب:
هذه المرافئ!
حمد القاضي لا يغمس قلما في مداد..
ويكتب على ورقة..
إنه يغمس وردة في محبرة الحب..
ويكتب على شغاف القلوب..
لهذا تجيء كلماته رقيقة دوما.. ناعمة دوما..
حتى عندما يلامس المأساة..
ويفتح الجراح..
وفي هذه المرافئ..
حديث عن قضايا الإنسان كلها..
عن الموت والحياة.. والسلم والحرب..
والفوات واللقاء.. والمرض والعافية..
والضحك والبكاء.. والبداية والنهاية..
كلمات عن الهموم الكبيرة..
وكلمات عن الهموم الصغيرة..
كلمات رقيقة كلها..
ناعمة كلها..
كوردة مغموسة في محبرة الحب!

وفاء
يهدي القاضي "مرافئه" إلى أمه موضي بنت صالح العليان رحمها الله، حيث يقول عنها في كتابه: "تلك التي رحلت في طفولتي ففقدت حنان أمومتها، فأدلجت أبحث عن هذا الحنان بين حبر الكلمات، وحب الناس، وحنايا الأوفياء.. وقد لقيت - بحمد الله - كثيرا مما افتقدته..".
وتربط الكاتب والراحل القصيبي صداقة ومحبة متجذرة في القلب، يقول الأديب القاضي في إحدى جلساته عن القصيبي: "رغم كل ما أحاط بغازي القصيبي من شهرة، وتولى الكثير من المناصب، وصعد المنابر متحدثا أو محاضرا أو حاصدا للجوائز، بقي إنسانا لم يتغير، والأهم أيضا في هذا أنه لم يتبدل أو يتغير ولم تشغله كل هذه الاضواء والمناصب والألقاب عن رسالته في الحياة بوصفه (إنسانا)".
وللكاتب سبع إصدارات ما بين ثقافية واجتماعية وإعلامية، وهي: كتاب الشيخ حسن آل الشيخ الإنسان الذي لم يرحل، رؤية حول تصحيح صورة بلادنا وإسلامنا (ترجم إلى اللغة الإنجليزية)، غاب تحت الثرى أحباء قلبي، الثقافة الورقية في زمن الإعلام الرقمي، قراءة في جوانب الراحل د. غازي القصيبي الإنسانية، د. عبدالعزيز الخويطر: وسم على أديم النزاهة والوطن.
يذكر أن دخل جميع كتب القاضي يعود للجمعيات الخيرية والاجتماعية.

الأكثر قراءة