الهلال يتجرد من لقبين .. البطولات تتساقط

دأب فريق الهلال لكرة القدم أن يكون الطرف الثابت في نهائيات كأس ولي العهد، إن لم يحققها فهو على الأقل وصيفا للبطل، حتى اقترن بها ولا تفارقه، بعد أن بلغ المباراة النهائية 17 مرة من أصل 27 مشاركة، وتوج باللقب 13 مرة (رقم قياسي في التأهل ونيل اللقب). وكما تتساقط أوراق التوت، فقد تساقطت البطولات من يد الهلال، بعد أن تجرد من لقبين كان يحملهما، حيث خرج من كأس ولي العهد على يد النصر الذي تغلب عليه 2/ 0 في الدور نصف النهائي، ليكون خروجه مريرا أمام المنافس التقليدي وبالتالي تعد خسارة مضاعفة، كما خسر لقبا آخر كان في جعبته، كأس السوبر السعودي على يد الأهلي، ليكون أمامه لقبان هما دوري جميل للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين. ويقول الأمير نواف بن سعد رئيس النادي، "الهلال الموسم الماضي حقق كأس السوبر السعودي وأتبعه بلقب كأس ولي العهد، لكنه فشل في اللقبين الآخرين؛ لذلك فإننا نأمل أن يكون الموسم الحالي، معاكسا الموسم الماضي، ويكون تركيزنا الكامل على لقب دوري المحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين وتحقيقهما بإذن الله". الخسارة في مباريات الديربي وبالذات إذا كان خروجا من إحدى البطولات، وقد يستمر أثره في الفترات التي تليها لأنها ستزيد من الضغوط على اللاعبين وإدارة النادي، ومن الصعب تجاوزها، خصوصا أن الهلال يعاني من غياب البرازيلي إدواردو واحتمالية إيقاف سلمان الفرج إثر تلفظه على الحكم تركي بعد أن نال البطاقة الحمراء، إضافة إلى الإصابات المتلاحقة للاعبين ما أثر سلبا على أداء واستقرار الفريق الأزرق بقيادة مدربه الأرجنتيني رامون دياز.
يقول فيصل أبو ثنين لاعب الهلال السابق: "‏يحتاج الهلال إلى تغيير في الوسط ودعم الهجوم والتفاعل مع المباراة، لأن الواضح بأن لاعبي الهلال استسلموا لرغبة النصر في الفوز وهذا يتطلب جهودا مضاعفة، ‏شجاعة النصر بإشراك لاعبين واعدين مثل سامي النجعي وعبدالرحمن الدوسري تعطي الفريق دفعة معنوية وفنية ولياقية، والعكس الهلال يحارب المواهب ويمنع مشاركتهم".
يذكر أن الهلال وضع لقب دوري جميل للمحترفين هدفا رئيسا له في الموسم الحالي، وذلك وفقا للتأكيدات التي طرحها الجهاز الفني فور التعاقد معه وقبلها إدارة النادي، خصوصا بعد الغياب الطويل عن تحقيق اللقب الذي دام خمسة أعوام.