المعمر يبعثر عزت والمالك .. أصوات الكبار معه

المعمر يبعثر عزت والمالك .. أصوات الكبار معه

بعثر خالد المعمر؛ المرشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأصوات الانتخابية التي يملكها المنافسون الأبرز له: سلمان المالك، وعادل عزت؛ بخلاف نجيب أبو عظمة، بعد نجاحه في إقناع مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد القدم السعودي بالتصويت له في الانتخابات المزمع إقامتها السبت المقبل.
ورغم سعي المالك وعزت منذ أشهر إلى كسب الأصوات وإقناع أصحابها؛ إلا أن دخول المعمر؛ في المعركة الانتخابية أخيراً، واتخاذه قرار خوضها قبل فتح باب الترشح بيومين لم يمنعه من تجيير بعض الأصوات لمصلحته.
وستكون صناديق الاقتراع، السبت المقبل، متاحة لـ 47 صوتاً لانتخاب المجلس الجديد خلفاً لمجلس أحمد عيد؛ منها خمسة أصوات للجنة الأولمبية السعودية، بخلاف 27 صوتاً لأندية الدرجات الثلاث: الأولى، الثانية، والثالثة، التي شكلت تكتلاً أخيراً، ستمنح صوتها إلى مَن يحقّق مطالبها التي لخصتها في أربع أوراق؛ ما سيكون الصراع على الرباعي المتنافس الحصول على أصوات التكتل، ولا سيما أنه سيشكل قوة ضاربة، وسيرجّح كفة عن الكفوف الأخرى.
وبحسب المصادر، فإن المعمر تمكّن من إقناع الأندية الكبيرة بالتصويت له، وفي مقدمتها: الأهلي، الشباب، والاتحاد مع قناعه مبدئية من النصر والهلال؛ إلا أن الأخيرين لم يحسما الأمر بشكل نهائي.
وكان نادي الاتحاد يفكر في الامتناع عن التصويت في الانتخابات بحجة عدم قناعته بالمالك؛ وعزت؛ إلا أن دخول المعمر؛ في السباق الرئاسي بدّل موقف الاتحاديين.
وأوضح لـ "الاقتصادية"، مسؤول في أحد الأندية الكبيرة، الذي اجتمع مع المرشحين الثلاثة، أن الوعود الضخمة التي أطلقها الثنائي المالك؛ وعزت؛ عكست جهلهما بواقع العمل الإداري في اتحاد القدم السعودي وصعوبة تنفيذها، وقال "عندما تقدم وعود كبيرة، هذا الأمر يوضح أن المرشح غير مُلم بالواقع الذي يعيشه اتحاد القدم والكرة السعودية بشكل عام". وبيّن المسؤول أن المعمر؛ كان مختلفاً في طريقة حديثه العقلانية، إذ إنه قدّم وعوداً منطقية يسهل تنفيذها، وقال "المعمر أثبت أنه خبير ويعرف خفايا الأمور؛ لذلك قدّم وعوده وجاءت مناسبة؛ ما عكس مصداقيته بشكل أكبر وأسهم في حصوله على الأصوات وقدرته على إقناع الناخبين".
وشدّد المسؤول على أن بعض الأندية تفضل المعمر على المالك؛ وعزت؛ لأن الأول سيبدأ العمل منذ اليوم الأول الذي يتولى فيه رئاسة اتحاد القدم السعودي، ولا يحتاج الى وقت طويل للتعرف على الوضع، وقال "خبرة المعمر ستساعده على اتخاذ خطوات محسوبة وعدم اقتراف أخطاء بسبب عدم إلمامه بالعمل الرياضي، بينما المالك؛ وعزت؛ سيحتاجان إلى الوقت حتى يتعرفا على الوضع؛ ما قد يتسبّب في سقوطهما في أخطاء مع بداية العمل".