أسعار الشوكولاتة تفقد 30 % من سعرها منذ يوليو

اعتبر أنطوان دو سان-أفريك رئيس شركة باري كاليبو، أكبر شركة لصناعة الشوكولاتة في العالم، أن أسعار الكاكاو "غير مهيَّأة للإنطواء" على الرغم من التراجع المستمر في نظام أسعار هذا المحصول منذ الصيف الماضي، مضيفا أن "زيادة الطلب في البلدان الناشئة، ساعد المستهلكين شيئا فشيئاً على اكتشاف لذة الشوكولاتة، ما سيوسع الأسواق".
ومنذ أعلى سعر وصله في تموز (يوليو) الماضي، فقد الكاكاو 30 في المائة من سعره، ليعود حاليا حول 1750 إلى 1800 جنيه استرليني "2333 إلى 2400 دولار" للطن الواحد في سوق لندن.
"نتوقع حصاداً فائضاً من الكاكاو في سياق غير مؤات، حيث الطلب العالمي على الشوكولاتة خلال السنتين السابقتين كان معتدلاً"، حسبما شرح الفرنسي، أنطوان دو سان-أفريك، رئيس هذه الشركة السويسرية العملاقة، في تصريح لصحيفة "لو ماتان دو دومنش" السويسرية أمس.
وقال أفريك، "إن أسعار الكاكاو ارتفعت بطريقة شبه مستدامة، أو بدون انقطاع ملموس منذ عام 2012، لتنجَو بذلك من حركة تصحيح الأسعار نحو الأسفل التي ضربت عديدا من السلع الزراعية بعد عامين من مواسم حصاد مختومة بطقس مناوئ في ساحل العاج وغانا، أكبر منتجين اثنين في العالم للكاكاو، لكن الآن نشاهد أمراً مختلفاً وهو أن هناك نوبة طبيعية لتصحيح أسعار السوق".
وطبقاً لهذا الفرنسي الذي أخذ زمام الشركة رقم واحد في العالم للكاكاو وتحضير الشوكولاتة من الألماني، يوركن شتاينمان، في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2015، فإن الأسعار لا بد أن تستقر عند مستويات مرتفعة لأن الطلب لا يزال من الناحية الهيكلية يتجه نحو الأعلى.
وبدأت، "باري كاليبو"، التي توفر الشوكولاته لعملاقة في القطاع الغذائي، مثل شركة نستله السويسرية "الأولى في العالم للصناعات الغذائية"، وشركة يونيليفر "الفرنسية"، وأيضاً شركة، مونديليز، الأمريكية الغذائية "شركة كرافت سابقاً"، علاوة على مؤسسات متخصصة في صناعة المعجنات مثل، لونوتر، في فرنسا، بنشر شبكتها في الأسواق الناشئة منذ عقد من الزمن للاستفادة من الزيادة في مستوى المعيشة في هذه الأسواق.
وخلال عملياتها التشغيلية في العام المالي 2016/2015 التى أُغلقت في نهاية آب (أغسطس)، نما حجم مبيعات الشركة بنسبة 10.8 في المائة في آسيا والمحيط الهادئ، كما اشترت المجموعة في عام 2013 الفرع السنغافوري للكاكاو في شركة، بترا، للأطعمة لتزيد من قوتها وهيمنتها على السوق العالمية.
وعلى مدى فترة مماثلة، انخفضت سوق الحلويات المطعمة بالشوكولاتة كلها على بعض بنسبة 0.1 في المائة، ولم تنج المنتجات الغذائية من تباطؤ النمو الآسيوي لمدة سنتين متواصلتين، ولا سيما في الصين.
لكن مع ذلك، يقول رئيس الشركة التي يوجد مقرها في زيورخ العاصمة المالية لسويسرا، "إن المدى الطويل الأجل، سيدعم التحضُّر الذي يعدو بخطوات سريعة، والتغييرات في نمط الحياة التي تصاحب ذلك الطلب على الشوكولاتة".