الرياضة

العالم ينبض «كلاسيكو»

العالم ينبض «كلاسيكو»

انريكي مدرب برشلونة يفكر خلال المؤتمر.

تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب كامب نو في برشلونة الذي سيكون مسرحا للكلاسيكو الأكثر شعبية في العالم بين الغريمين التقليديين برشلونة حامل اللقب وريال مدريد المتصدر، في افتتاح المرحلة الـ14 من الدوري الإسباني لكرة القدم. والتقى الفريقان 264 مرة في كل المسابقات والمباريات الودية، فاز ريال مدريد 97 مرة وبرشلونة 109 وتعادلا 58 مرة. ولا تختلف المواجهة عن سابقاتها وستكون حاسمة للطرفين، خصوصا برشلونة الذي يدخلها تحت ضغوطات كبيرة بسبب نتائجه المخيبة في الآونة الأخيرة، وآخرها سقوطه في فخ التعادل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام ملقة وريال سوسييداد، إضافة إلى تعثره المخيب أمام هيركوليس المتواضع 1/1 الأربعاء الماضي في ذهاب الدور الأول لمسابقة كأس إسبانيا. وأهدر برشلونة أربع نقاط في المرحلتين الأخيرتين ما وسع الفارق بينه وبين ريال مدريد إلى ست نقاط وبالتالي فإن أي تعثر سيعزز فرص النادي الملكي في الظفر بلقب يلهث وراءه منذ عام 2012. وعانى برشلونة كثيرا من الإصابات في صفوفه خصوصا صانع ألعابه الدولي أندريس إنييستا الغائب منذ 22 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكنه سيسجل عودته اليوم، ما يرجح أن يعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبي المدرب لويس أنريكي. ويحقق برشلونة أسوأ بداية له منذ تسعة مواسم، بيد أن مدربه قلل من شأن الانتقادات التي توجهها وسائل الإعلام إلى فريقه مذكرا بالبداية المخيبة لموسم 2015، الذي أنهاه بإحراز الثلاثية. ويسابق الجهاز الطبي لبرشلونة الوقت من أجل تأهيل بيكيه وجوردي البا لخوض المباراة بعدما عانيا في اللقاء الأخير ضد ريال سوسييداد، وحرص أنريكي على إراحة أبرز نجومه في المباراة الأخيرة ضد هيركوليس في الكأس، وفي مقدمتهم قوته الهجومية التي سيعول عليها كثيرا في الكلاسيكو، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروجوياني لويس سواريز. ويدرك برشلونة أن أي تعثر قد يكلفه المركز الثاني خصوصا أن شريكه إشبيلية يخوض اختبارا سهلا أمام مضيفه غرناطة الأخير. في المقابل، يحل النادي الملكي ضيفا في "كامب نو" لتأكيد نتائجه الرائعة في الآونة الأخيرة وبهدف تحقيق الفوز السابع تواليا في "الليجا" وقطع خطوة كبيرة في استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2012. إلا أن النادي تلقى ضربة موجعة قبل "الكلاسيكو" بإصابة جناحه الويلزي غاريث بايل الذي خضع لجراحة وسيغيب أربعة أشهر، لكنه يتسلّح بالبرتغالي الخطير كريستيانو رونالدو، اللاعب الذي يعشق خطف الأنظار في الكلاسيكو الذي سينبض على وقعه العالم. ولن يكون بايل الغائب الأبرز عن الكلاسيكو، فهو لحق بصانع ألعاب المنتخب الألماني طوني كروس، بيد أن زيدان نجح في إيجاد التوليفة في غيابهما من خلال الدفع بلوكاس فاسكيز وايسكو، اللذين نجحا بشكل كبير في سد الفراغ على غرار الكرواتي ماتيو كوفاسيتش الذي أبدع في خلافة البرازيلي كاسيميرو المصاب. وعاد كاسيميرو إلى الملاعب الأربعاء الماضي وخاض مباراة الإياب ضد كولتورال ليونيسا 6/1، وسيكون إحدى الأوراق الرابحة في الكلاسيكو إلى جانب الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الليجا (10 أهداف) والفرنسي كريم بنزيمة. وتبرز مواجهة ساخنة أيضا بين أتلتيكو مدريد وإسبانيول، فالأول يحتل المركز الرابع واستعاد التوازن بعد خسارتين متتاليتين، فيما يقبع الثاني في المركز الـ12 لكنه لم يخسر مبارياته السبع الأخيرة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة