الأندية لم تكن غارقة في الديون .. الخصخصة تأخرت

الأندية لم تكن غارقة في الديون .. الخصخصة تأخرت
نادي الاتفاق.. تصوير: عيسيى الدبيسي ـ «الاقتصادية»

شدد الدكتور حافظ المدلج على أن قرار الخصخصة سيصحح مسار الكرة السعودية، إلا أنه سيصطدم بعديد من العوائق، أهمها مسألة الديون، التي تحتاج إلى خطوات متسارعة لتجاوزها حتى لا تكون حجرة عثرة للمستثمرين الذين يرغبون في دخول مجال الاستثمار الرياضي، وقال، "القرار تأخر، لأن الأندية قبل خمسة مواسم تقريبا كانت أكثر استعدادا لمشروع الخصخصة، حيث لم تكن غارقة في الديون كما يحدث حاليا، ما قد يؤثر في فاعلية وإيجابية خصخصتها، لأن المستثمر سيجد هناك عوائق يخشى أن تكون حجرة عثرة أمامه، لذلك فإن مسألة الديون هي التحدي الأكبر لبداية مسيرة الاستثمار الرياضي".
وأضاف لـ "الاقتصادية"، "الخصخصة كلمة رومانسية وجميلة في المجال الرياضي لكنها تحتاج إلى عمل كبير واحترافي، لأن البعض قد يغلبه الحماس مع هذا القرار ويعتقد بأن الأمر سهل وبمجرد شراء أحد الأندية فإن الأرباح ستكون كبيرة"، مشددا على وجود أنظمة ولوائح تحفظ حقوق الأندية والمستثمرين.
وزاد، "الاستثمار يظل تجارة وربحا وخسارة، والدليل أننا نرى أندية عريقة في إيطاليا واسكتلندا على سبيل المثال قد أعلنت إفلاسها، وهذا يؤكد بأن المسألة ليست بتلك السهولة التي قد يراها البعض في مسألة الاستثمار في الأندية السعودية".
وعن مدى وجود فرص استثمارية ومغرية للمستثمرين، أجاب المدلج، "الرياضة السعودية محط أنظار المستثمرين؛ لأن حجم المتابعة فيها كبير جدا لأنها هي المتنفس الوحيد للشباب، وهم النسبة الأكبر في المجتمع السعودي، ما يجعلها خيارا مفضلا لدى المستثمرين والدليل وجود شركة عبداللطيف جميل كراعٍ بمبلغ يتجاوز 100 مليون ريال، إضافة إلى قنوات MBC التي تضخ مبلغا من المفترض أن يصل إلى 400 مليون سنويا، ما يعني أربعة مليارات ريال خلال عشر أعوام".
وزاد، "الأندية يجب أن تلعب في ملاعبها الخاصة، حتى يكون هناك مداخيل قوية هي الأكثر إغراء على الجانب الاستثماري، ما يجعلها بعيدة عن الملاعب الحكومية، على سبيل المثال نادي الجزيرة الإماراتي بنى ملعبا يتسع لنحو 40 ألف متفرج وأبراجا استثمارية بمبلغ لم يتجاوز 200 مليون، والأمر ينطبق على العين الذي أنشأ ملعبا يتسع لـ25 ألف متفرج بقيمة مقاربة، وهي تحف معمارية جعلتها قادرة على استثمار المباريات التي تلعب على أرضها".

الأكثر قراءة