سامي .. الطريق طويل

سامي .. الطريق طويل
الجابر يوجه لاعبيه خلال نزال الاتحاد.

بدأ المدرب الوطني سامي الجابر مسيرته التدريبية مع الشباب وهو يعيش أسوأ أوضاعه الفنية بعد موسم خرج منه دون أن يكون قادرا على المنافسة أو المحاولة في ذلك لأي من البطولات السعودية نظرا لتواضع العناصر المحلية وعدم وجود الدعم الكافي للاستقطابات المميزة.
حضر الجابر وراهن على عناصر شابة لصناعة فريق قوي، مطلقا الوعود برؤية فريق مفعم بروح الشباب ليكون قادرا على مقارعة كبار الأندية والمنافسة على البطولات، وكانت الشكوك تحوم حوله من أجل تنفيذ هذه الوعود والقدرة على صناعة فريق شرس. مرت الجولات الأولى دون أن يظهر الليث بشكل مقبول لجماهيره بسبب عدم تسجيل اللاعبين الجدد، وبعد أن نجح الشباب في تسجيل لاعبيه أطلق سامي الجابر قدرات فريقه حتى وصلت عنان السماء، أعاد نجوما إلى مستوياتهم السابقة مثل وليد عبدالله وحسن معاذ وفجر قدرات المهاجم الجزائري بن يطو وأعاد اكتشاف عبدالمجيد الصليهم في منطقة المحور، لم يتوقف عند ذلك وإنما ظهرت أسماء جديدة تلعب مع الفريق الأول للمرة الأولى، مثل عبدالله الفهد وعبدالوهاب جعفر وعبدالله السبيعي وعبدالعزيز البيشي. نتائج هذا العمل ظهرت جلية في الفوز على الأهلي بطل النسخة الماضية في دوري جميل للمحترفين، ثم نجح في إيقاف انتصارات الاتحاد وحرمه الصدارة التي اعتلاها منذ الجولة الأولى، إذ ظهر الشباب بروح جديدة في مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة بعناصر جلها شابة زرع فيهم سامي الجابر الثقة، حيث كان الفريق يضم بتشكيلته الأساسية ستة عناصر متوسط أعمارها 22 عاما، في إحلال يعد الأقوى في نادي الشباب منذ 15 عاما وتحقيقا للوعد الذي قطعه الجابر منذ أول يوم عمل له مع الفريق. نجح الشباب في التغلب على كل الصعوبات والتحديات التي وقفت أمامه، لكن أنصار الفريق يعلمون أن الطريق طويل نحو تحقيق النجاحات والعودة لسكة البطولات، ويخشون في الوقت ذاته أن الحضور الفني والتكتيكي مصحوب بفورة حماس قد تتوقف في أي لحظة، وذلك في مشوار الفريق في دوري جميل للمحترفين وكأس ولي العهد، وبالذات بعد أن تضاعفت الطموحات إثر المستويات المميزة والمتصاعدة منذ بداية الموسم الرياضي.

الأكثر قراءة