إقبال المستثمرين على المخاطرة يصعد بالدولار

إقبال المستثمرين على المخاطرة
يصعد بالدولار
الدولار الأمريكي يواصل الارتفاع مقابل الين الياباني.

صعد الدولار 1 في المائة مقابل الين أمس ليصل لأعلى مستوى في ثمانية أيام حيث أقبل المستثمرون على الأصول عالية المخاطر في أعقاب اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" على خفض إنتاج النفط.
ووفقا لـ "رويترز"، فقد ارتفعت عملات الدول المصدرة للنفط مثل كندا والنرويج بعد إعلان الاتفاق لكنها انخفضت بشكل طفيف أمس مع انخفاض أسعار النفط بعد تشكك الأسواق تجاه كيفية تطبيق خفض الإنتاج المعلن.
وارتفعت عملتا البلدين أكثر من 1 في المائة مقابل الدولار مقارنة بمستويات ما قبل إعلان اتفاق "أوبك"، وصعدت الكرونة النرويجية لأعلى مستوى في 14 شهرا مقابل اليورو إلى تسع كرونات لليورو.
وقفز الدولار نحو 1.1 في المائة إلى 101.75 ين وهو أقوى أداء له منذ 21 أيلول (سبتمبر)، وارتفع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع إلى 0.7711 دولار أمريكي لكنه انخفض 0.3 في المائة، وتصدر أستراليا موارد طبيعية متنوعة لكنها مستورد للنفط.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات 0.1 في المائة إلى 95.520 دولار بعد أن انخفض ملامسا 95.338، فيما لم يشهد اليورو تغيرا يذكر حيث جرى تداوله مقابل 1.1224 دولار مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم الألماني. وأوصى المحللون من بنك "بي. إن. بي باريبا" الفرنسي ببيع الين وشراء الدولار للتوقعات برفع أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر).
وقالت يلين خلال شهادتها أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي إن مجلس الاحتياطي يدرس تغييرات في اختبارات التحمل السنوية التي يجريها على المصارف الأمريكية للانتقال إلى نهج أكثر استجابة للمخاطرة يراعي احتياجات كل بنك على حدة مع رفع متطلبات رأس المال للمصارف الكبيرة بناء على نتائجها في الاختبارات، وتهدف اختبارات التحمل إلى التحقق من قدرة كل مصرف على اجتياز أزمة مالية ضخمة. وأشارت يلين، إلى أن المجلس ليس لديه جدول زمني ثابت لزيادة سعر الفائدة، مضيفة أن السياسة النقدية يجب تقييمها بحذر، وإذا استمر تراجع معدل البطالة ونمو الاقتصاد، فإن الأسواق قد تشهد زيادة في سعر الفائدة بوتيرة أسرع مما تريده هذه الأسواق.
وقالت يلين: "إذا سمحنا للاقتصاد بالنمو المفرط، يمكن أن نواجه ضرورة زيادة أسعار الفائدة بأسرع مما نريد، وهو ما يمكن أن يهدد الأوضاع الجيدة التي اقتربنا من تحقيقها".
وتتوقع الأسواق زيادة سعر الفائدة الأمريكية في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، حيث كانت آخر مرة رفع فيها مجلس الاحتياط الاتحادي سعر الفائدة في كانون الأول(ديسمبر) 2015 إلى ما يراوح بين 0.25 في المائة و0.5 في المائة بعد أن استمر عند مستوى قريب من الصفر منذ الأزمة المالية التي تفجرت في خريف 2008.
من جهة أخرى، قلص الذهب مكاسبه مع تعافي الدولار الأمريكي وارتفاع الأسهم العالمية بعد اتفاق الدول المنتجة للنفط على كبح الإنتاج. ودفعت أسهم شركات النفط أسواق الأسهم الإقليمية للارتفاع أمس، واستقر سعر المعدن النفيس في المعاملات الفورية عند 1320.62 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفع الذهب في العقود الأمريكية 0.1 في المائة ليبلغ 1324.30 دولار للأوقية.
وكانت أسعار الذهب هبطت للجلسة الثانية على التوالي لتصل إلى أدنى مستوى لها في أسبوع متأثرة بالمكاسب التي حققها الدولار في وقت سابق ومع تقييم المستثمرين لشهادة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي" أمام لجنة في الكونجرس.
وانخفض السعر الفوري للفضة إلى 19.12 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين والبلاديوم 0.5 في المائة إلى 1.029 دولار و712.90 دولار على الترتيب، ولامس البلاديوم أعلى مستوى له في سبعة أسابيع عند 721.30 دولار.

الأكثر قراءة