«أستاذ القانون» أمام «رجال القانون»

يمثل صباح اليوم الدكتور عبداللطيف بخاري عضو إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة الدراسات الاستراتيجية، أمام زملائه من رجال القانون في لجنة الانضباط للاستماع لأقواله تجاه الشكوى المرفوعة ضده من أمانة اتحاد القدم، بعد تغريدته المثيرة في حسابه الشخصي في “تويتر”.
من جهته، أكد لـ”الاقتصادية” مصدر في الانضباط أن تسرب نسخة من خطاب الاستدعاء الموجه إلى بخاري في مواقع التواصل الاجتماعي لا يعفيه من الحضور إلى جلسة الاستماع، وقال، “ما تردد عن أن تسريب الخطاب يسمح لبخاري بعدم الحضور فغير صحيح، فهو ملزم بالحضور في الموعد المحدد للاستماع لدفوعاته، وتقديم الأدلة التي يملكها تجاه الاتهامات التي ساقها في تغريدته في تويتر”.
وأشار إلى أن لجنة الانضباط استدعت عددا كبيرا من الأشخاص ولم يتم تسريب خطاباتهم ما يبعد التهمة عنها، وكذلك الأطراف التي اعتادت على توصيلها.
وفي حال عدم حضور بخاري لجلسة اليوم، رد “إذا لم يتقدم بخاري بعذر مقنع يمنعه من الحضور فهناك خياران أمام لجنة الانضباط، أولهما بعث خطاب آخر واستدعاؤه خلال 48 ساعة من موعد الجلسة التي لم يحضرها، أو يصدر ضده العقوبة التي تراها مناسبة بحسب اللائحة وتسقط حقه في الدفاع عن نفسه”. وعن القرار الممكن أن تتخذه الانضباط في قضية بخاري، قال، “بحسب اللائحة فهو يستحق عقوبة إيقاف لمدة عام وغرامة 300 ألف ريال في حال عدم تقديمه أدلة تثبت صحة ادعائه”، مضيفا، “بحسب رؤيتي أن تغريدة بخاري تحمل اتهامات لجميع العاملين في المنظومة الرياضية في السعودية لذلك مهما قدم من أدلة فسيكون هناك أشخاص تمت الإساءة لهم دون وجه حق ولذلك يستحق العقوبة”.
وكان بخاري قد وجد نفسه في دائرة الاتهام والمساءلة القانونية بسبب التغريدة التي أطلقها، فيما كلفت إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد، الإدارة القانونية بقيادة المحامي ثامر الجاسر، برفع شكوى رسمية ضده.
وشكك بخاري في نزاهة اتحاد القدم، في إدارة دوري جميل للمحترفين، بوجود شيء يدار في الخفاء لتمكين الهلال من اللقب، حيث قال في تغريدته، “الهلال يُمتعني جدا في لعبه وجدير بالبطولة، ولكني أشم هناك عملا خفيا وترتيبات دنيئة مبكرة لتمكينه ببطولة الدوري، دعونا نستمتع بدوري نزيه وممتع”.
فيما أشارت مصادر مطلعة لـ”الاقتصادية” أن تغريدات بخاري “أستاذ الإدارة والقانون الرياضي” التي تعرض بها للهلال تصل تواريخها إلى أربعة أعوام مضت وهي التي قد تتيح لإدارة النادي ملاحقته قانونيا لدى الجرائم المعلوماتية بعيدا عن اتحاد القدم السعودي.
وبعد التغريدة بأربع ساعات، بث اتحاد القدم بيانا يتأسف فيه على ما كتبه بخاري، الذي تضمن اتهامات لا تستند إلى أدلة وبراهين، مؤكدا أنه سيحيل الموضوع إلى الجهات القانونية لاتخاذ الإجراءات النظامية، مشددا على أهمية احترام منظومة رياضة كرة القدم والعاملين فيها وجميع المنتمين إليها.