الرياضة

من أولها شغب إنجليز

من أولها شغب إنجليز

تدخلت الشرطة الفرنسية لوقف اشتباكات بين مشجعين بريطانيين، وسكان محليين في ميناء مارسيليا خلال الليل قبل ساعات من افتتاح بطولة أوروبا لكرة القدم في فرنسا. وقال مسؤول بالشرطة إن اثنين من المشجعين البريطانيين أصيبا بينما لحقت إصابات طفيفة بأربعة من ضباط الشرطة في سلسلة من الحوادث في المدينة التي تقع جنوبي فرنسا وهي واحدة من عدة مواقع ستستضيف البطولة التي تستمر شهرا. وذكر مسؤول الشرطة أن الحوادث في مارسيليا تضمنت مشاجرات بين نحو 100 بريطاني و50 من السكان. واستقرت الدفعة الأولى المتوقع وصولها إلى 70 ألفا من جماهير إنجلترا في مرسيليا أمس الأول، ولم تهدر وقتا طويلا في إقامة موطئ قدم لبدء ثلاثة أيام من شرب الكحول والغناء قبل مواجهة منتخب بلادهم مع نظيره الروسي. ووضعت الجماهير الصاخبة أعلام إنجلترا في كل مكان، وملأت أغاني التحدي المكان بالطريقة المعتادة نفسها تماما كما فعلت في المنطقة نفسها قبل 18 عاما. فقد تحولت المناظر الجيدة من الاستعداد للمباراة الأولى للفريق في نهائيات كأس العالم 1998 إلى أسوأ وأطول أعمال شغب في تاريخ بطولة كبرى. وبالتأكيد فإن أغلب جماهير إنجلترا لم تكن السبب في أعمال الشغب لكن مجموعة كبيرة استمتعت بإثارة كونها مثل "غزو الجيش" وهم يلوحون بالأعلام ويهتفون باسم إنجلترا. وبدأ الأمر بين جماهير إنجليزية ومجموعة صغيرة من مشجعي تونس وتبع ذلك تدخل قوات مكافحة الشغب الفرنسية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع وسط تطاير الزجاجات والكراسي. ومع حلول الليل تحول الأمر من مجموعة صغيرة إلى حشد هائل من آلاف الشباب من مناطق متفرقة من المدينة الذين قرروا عدم التساهل في مواجهة هذا الغزو وشرعوا في مطاردة جماهير إنجلترا العزل، ونجا أحدهم بأعجوبة بعد جرحه. وحطمت النوافذ ودمرت السيارات وتحولت إلى أدوات هجومية ما بث الرعب في قلوب من جلسوا يتناولون طعامهم وأجبروا على الهروب إلى الشوارع الضيقة وتلاحقهم الكراسي والموائد بينما سيطرت سحابة من الغاز المسيل للدموع فوق منطقة الميناء لساعات. وفي اليوم التالي فازت إنجلترا 2/ 0 على تونس لكن العنف استمر حول الإستاد، ومنطقة الجماهير على الشاطئ حتى حلول الليل. وأصيب عدد كبير وتم اعتقال أو ترحيل أكثر من 100 شخص وحكم على اديد من جماهير إنجلترا بالسجن.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة