الداعم والعابثون

ما زال نادي النصر متصدرا للحدث لم تزر الراحة فؤاد محبيه على الرغم من الظهور المثالي للرئيس المستقيل، حيث أعاد شيء من اللحمة والبريق للحضور الجميل فالاعتذار للعضو الداعم ووصفة بمثابة الوالد أبرز العلاقة الكبيرة بين الرجلين والحرص على عدم خسارة من هو بقامته، ليأتي السؤال المهم متى يجتمع النصراويون حول ناديهم ويتركوا من ينبش في جرحهم يموت كمدا، فليس هناك ناد بلا خلافات أو اختلافات وذلك طبيعي لمجتمع تتباين فيه الآراء فكل قائد يرى النجاح بطريقته ووفق ما يراه من تفكير إيجابي، فهل يريدون كيانا صامتا كل من يلج من بابه عقلاء ومثاليون، تجاوزوا ما مضى وتناسوا إخفاق سنة مضت، فقد كان البناء سليما لسنتين بنيتم بها فريقا عادت بعض هيبته وقوته في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، فابدأوا بالبناء من حيث انتهى ولا تعيدوه للمربع القديم فالذكريات الصعبة لا تبهج قلوب محبيه فهي بمثابة الكابوس، فمن يعلق الجرس ويلم الشمل ويقدم مبادرة جمع الكلمة.
الداعم الذي قدم كل ما لديه، وأصبح مطلبا وغاية للجميع رجوعه وانتظامه بالعمل الشرفي من جديد، وجد كل التقدير في الأيام الماضية فقد تبينت قوة تأثيره فالتمسك به وإعادته من جديد عمل ينتظر من مسيري الفريق العالمي، القيام بمبادرة من أجل ذلك، فقد تبين بأنه كان الرئة التي تنفس منها النصر كثيرا وفق كلام الأمير فيصل بن تركي، فالرجل الذي قدم مرشحا لكرسي الرئاسة وقدم الدعم اللازم له، التفاصيل الصغيرة التي أربكت المشهد وحالت دون إتمام هذه الرغبة، يجب أن تبتعد عن المشهد مصلحة للكيان وحفاظا على قوته.
المشهد الآخر الطاغي في الأيام الماضية التراشق الإعلامي بين رموز خدمة النصر بمجالات عدة بينت عوارها الفكري ومدى الأزمة التي تعيشها وكيف كانت الأنا وتصفية الحسابات بينها قائمة وتعمل عملها على إفساد كل ما هو حسن بسبب هذا معي وذاك ضدي، فزادت فرقتهم ونجح بعضهم في جعل بعض محبي الكيان منقسما فيما بينهم لتكبر دائرة الخلاف وتكبر حتى لا نكاد نرى أملا بنهايتها سوى بابتعادهم عن المشهد جميعا.
التخوين للاعبي النصر وبأن بعضهم باع الفريق في مباراة مهمة وتكسير مجاديف البناء من جديد لها آذان صاغية في فصل الصيف وتوقف النشاط الرياضي والبحث عن الإثارة غير أن الحقائق هي الفيصل والحديث دونها لا فائدة منه ولا طائل، فكيف ستنتهي هذه الرواية وكيف سيكون الفصل الأخير منها، وإلى حين وصول الجميع للنهاية نقول كان الله في عون محبي النصر وجماهيره.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي