الرياضة

اختبار كبير لبلجيكا ونجومها الكبار في يورو 2016

اختبار كبير لبلجيكا ونجومها الكبار في يورو 2016

في 2008 كان المنتخب البلجيكي في المركز 68 بالتصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ولكن ثمانية أعوام كانت كفيلة بأن يصبح المنتخب البلجيكي من أفضل الفرق في العالم بل أحد المرشحين للمنافسة بقوة في بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016 ) في فرنسا. واعتمد المنتخب البلجيكي في هذه الطفرة على جيل متميز من اللاعبين الذين يبهرون المتابعين للفريق بشكل منتظم. وقال مارك فيلموتس المدير الفني للمنتخب البلجيكي بثقة "فريقنا من أفضل 5 أو 6 منتخبات في أوروبا .. نريد تعزيز موقعنا بين أعظم الفرق". وقاد فيلموتس النجم التاريخي السابق في خط وسط المنتخب البلجيكي الفريق إلى كسر حاجز الغياب عن البطولات الكبرى والذي استمر على مدار 12 عاما حيث قاد الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وخلال المونديال البرازيلي قدم المنتخب البلجيكي عروضا قوية ومسيرة رائعة لم يوقفها سوى المنتخب الأرجنتيني الذي أطاح بالفريق البلجيكي من دور الثمانية ليكمل طريقه بعد هذا في البطولة حتى وصل للمباراة النهائية. والآن يسعى المنتخب البلجيكي لاستعادة أمجاد الماضي عندما كان الفريق مشاركا بانتظام في البطولات الكبيرة خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. وفي السنوات القليلة الماضية ، برهن المنتخب البلجيكي على قوته ومستواه الرائع من خلال سلسلة من النتائج الجيدة في المباريات الودية أمام فرق كبيرة وفي التصفيات التي اجتازها الفريق بجدارة ودون عناء. وتصدر المنتخب البلجيكي مجموعته في تصفيات يورو 2016 ومني بهزيمة واحدة في التصفيات كانت أمام مضيفه الويلزي في كارديف وبهدف أحرزه النجم الشهير جاري بيل. ورغم هذا لم يفز هذا الجيل الرائع من لاعبي بلجيكا بأي لقب في البطولات الكبيرة حتى الآن ليترجم به الإعجاب العالمي بهذا الفريق الملقب بـ"الشياطين الحمر". وقال إيدن هازارد نجم المنتخب البلجيكي "ندرك أننا نستطيع الفوز باللقب الأوروبي. الفريق يتمتع بإمكانيات كافية لتحقيق هذا. نود تحقيق إنجاز هائل في فرنسا ولكننا نريد كل طاقاتنا لتقديم بطولة جيدة". وبكل ما يمتلكه من إمكانيات فنية رائعة يمثل هازارد لاعبا واحدا فقط في فريق رائع وفعال تصدر التصنيف العالمي لمنتخبات الكرة في نوفمبر 2015. ويضم الفريق مجموعة رائعة من اللاعبين الموهوبين مثل كيفن دي بروين ويانيك كاراسكو والمهاجمين المتألقين روميلو لوكاكو وكريستيان بنتيكي. كما يمتلك الفريق واحدا من أفضل حراس المرمى في العالم حاليا وهو ثيبو كورتوا الذي يمكنه إنقاذ فريقه في أحلك اللحظات. وتكمن مقطة ضعف الفريق في خط الدفاع حيث يفتقد رباعي خط الظهر للقدرة على اللعب في مركزي الظهيرين أو في مركز لاعب الوسط المدافع. وكان هذا جزءا من السبب وراء لجوء فيلموتس لأسلوب اللعب الهجومي المكثف لتخفيف الضغط على خط دفاع الفريق. وأوضح فيلموتس "شكلنا فريقا شابا. لدينا الآن فلسفة كروية مختفة تماما تعتمد على محور حاسم هو اللعب الهجومي". وينتظر أن تكون يورو 2016 اختبارا للمنتخب البلجيكي لمعرفة ما إذا كان الفريق قادرا على الصمود في وجه الضغوط التي تقع على الفرق المرشحة. نجم الفريق : يتميز إيدن هازارد بأنه واحد من عدد قليل من اللاعبين الأوروبيين الذين يمكنهم فرض سطوتهم التامة وبسهولة على منافسيهم. ويتسم أداء هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي باللعب المباشر والحاسم كما يتمتع بقدرات خططية رفيعة المستوى ويمكنه الانطلاق بسرعة فائقة ليربك منافسيه ويتخلص من رقابة الدفاع. ولكن فشله في القيام بدور قيادي في الملعب يمثل أبرز نقاط الضعف في هذا اللاعب خاصة في الأوقات العصيبة التي يمر بها الفريق أحيانا. ورغم هذا يحتاج المنتخب البلجيكي إلى أن يرتقي هازارد لمستوى التحدي إذا أراد الفريق تحقيق النجاح في يورو 2016 . المدير الفني : سبق للمدرب مارك فيلموتس (47 عاما) المدير الفني للمنتخب البلجيكي أن شارك في 4 نسخ من بطولات كأس العالم كلاعب مؤثر وفعال في صفوف المنتخب البلجيكي كما وقع عليه الاختيار لقيادة هذا الفريق لتحقيق لقب كبير من مقعد المدير الفني. وحتى الآن قاد فيلموتس منتخب "الشياطين الحمر" لدور الثمانية في مونديال 2014 ثم تأهل مع الفريق بجدارة إلى يورو 2016. ورغم خبرته الهزيلة في مجال التدريب قبل توليه مسؤولية الفريق كان الاتحاد البلجيكي للعبة على ثقة تامة في علاقته بلاعبي هذا الجيل الشاب في المنتخب البلجيكي. مباريات الفريق في الدور الأول ليورو 2016 : يستهل المنتخب البلجيكي مسيرته في يورو 2016 بلقاء نظيره الإيطالي في مدينة ليون في 13 يونيو المقبل ثم يواجه نظيريه الأيرلندي والسويدي في مدينتي بوردو ونيس على الترتيب في 18 و 22 من الشهر نفسه. إنجازاته السابقة : فاز المنتخب البلجيكي بالمركز الرابع في كأس العالم 1986 بالمكسيك كما خسر نهائي يورو 1980. هل تعلم : عندما استضافت بلجيكا فعاليات يورو 2000 بالتنظيم المشترك مع جارتها هولندا كان المنتخب البلجيكي أول منتخب مضيف يفشل في اجتياز الدور الأول للبطولة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة