80 شركة صينية جاهزة لتنفيذ مشاريع سكنية في المملكة

80 شركة صينية جاهزة لتنفيذ مشاريع سكنية في المملكة

أكد لـ "الاقتصادية" تشاو ليو تشينج المستشار الاقتصادي والتجاري لسفارة جمهورية الصين الشعبية في الرياض، أن أكثر من 80 شركة صينية عاملة في مجال المقاولات والبناء، لديها خبرة في تنفيذ مشاريع إسكانية في السعودية، وبعضها عمل مع وزارات سعودية في بناء مجمعات سكنية، حيث سبق لشركة صينية مشروع سكني كبير مع شركة أرامكو لتنفيذ نحو 1000 فيلا سكنية بمعايير مختلفة. وقال إن حكومة بلاده ستقوم بالرد على مذكرة التفاهم التي سلمتها وزارة الإسكان السعودية خلال شهر تقريبا، عقب صدور موافقة مجلس الوزراء السعودي أخيرا، بمنح صلاحية لوزير الإسكان بالتفاوض مع شركات صينية وبريطانية وفرنسية للمشاركة في بناء وحدات سكنية على مستوى السعودية للمشاركة في تنفيذ المشاريع الإسكانية المخطط تنفيذها في المملكة، وأيضا تحديد قائمة تحتوي على أسماء شركات صينية متخصصة في مجال بناء المباني السكنية ولديها خبرة طويلة وواسعة في هذا المجال.
وقال تشاو ليو تشينج لـ "الاقتصادية": إن ماجد الحقيل وزير الإسكان السعودي ونائبه عقدا الأسبوع الماضي، اجتماعا مع ممثلي سفارة الصين، وتضمن الاجتماع ثلاث نقاط رئيسة وهي: استعراض التعاون السابق بين البلدين في مجال قطاع المقاولات والبناء والإسكان خلال السنوات العشر الماضية الأخيرة، وتقييم تجربة الشركات الصينية وقدرتها على المساهمة في المشاريع الإسكانية حسب متطلبات الجانب السعودي في ظل الخبرة الطويلة والوافرة التي تمتلكها هذه الشركات، وأن النقطة الثالثة والأخيرة هي العمل على تسريع تنفيذ مذكرة التفاهم الأخيرة بين البلدين وبذل الجهود لإنجازها في أقرب وقت ممكن.
وأشار المسؤول الصيني إلى أن الطرفين لا يزالان في المرحلة الأولى من الدراسات والمناقشات والمفاوضات، وقد تم إرسال مذكرة التفاهم إلى الجهات المختصة في الحكومة الصينية لدراستها بشكل مستفيض للرد عليها في أسرع وأقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن أبرز ما احتوت عليه هذه المذكرة تحديد كيفية طرق التعاون بين البلدين في هذا المجال، وتقديم قائمة مقترحة بأسماء شركات صينية لديها خبرة واسعة في مجال بناء المساكن، ومن ثم يتم التوقيع النهائي على هذه المذكرة قريبا ولم يحدد المكان والزمان لتوقيعها.
وقال: إن الجانب الصيني يرحب بزيارة وفد من وزارة الإسكان السعودية إلى بلاده خلال الفترة المقبلة بعد التوقيع على مذكرة التفاهم، من أجل مزيد من التنسيق والترتيب والتشاور للمرحلة المقبلة في حال فوز شركات صينية بمشاريع سكنية في المملكة، لافتا إلى أن هناك أكثر من 160 شركة صينية تعمل في مشاريع مختلفة في السعودية
وأشار تشينج إلى أنه في الوقت الذي أطلقت فيه السعودية خطة الرؤية المستقبلية 2030، وصلت إلى الرياض عديد من وفود من الشركات الصينية في مختلفة القطاعات والنشاطات التي ترغب في المساهمة في المشاريع التنموية المطروحة في هذا الخطة، موضحا أن هذه الشركات كانت من قبل متابعة لهذا الحدث خاصة موضوع المشاريع السكنية، حيث تولي هذه الخطة السعودية اهتماما كبيرا بالإسكان.
وقال إن القطاع المالي والمصرفي الصيني وضع خطة خاصة للتفاعل مع خطة السعودية 2030، وتقديم المقترحات ودراسات الجدوى للمساهمة في هذه الخطة المسقبلية. مشددا على قدرة الشركات الصينية والقطاع الخاص الدخول إلى السوق السعودية، كما أن شركات صينية جديدة ترغب وتتطلع إلى دخول السوق السعودية لتوقيع عقود جديدة. وأخذ حصتها من المشاريع المطروحة للتنفيذ.
وأكد تشاو ليو تشينج المستشار الاقتصادي والتجاري لسفارة الصين في الرياض في ختام حديثه، أنه خلال السنوات العشر الماضية تطورت العلاقات التجارية والاقتصادية بين الرياض وبكين تطورا ملحوظا وسريعا وهذا ما ينعكس خلال الأرقام التي ارتفعت في مجال التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 15 مليار دولار خلال عام 2005 ثم قفز إلى 70 مليارا في عام 2013 ثم وصل إلى 52 مليارا خلال 2015، وقد تم تسجيل هذا الرقم المميز رغم انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن بلاده تستورد كميات كبيرة من النفط تصل إلى 50 مليون طن سنويا، حيث يبلغ حجم الاستيراد اليومي مليون برميل نفط. وبين المستشار تشاو ليو تشينج أن حجم الاستيراد الصيني من السعودية بلغ 30 مليار دولار، وقد صدرنا من السلع المختلفة إلى السعودية ما يعادل 22 مليار دولار.

الأكثر قراءة