ميسي .. صانع الفارق الأول

ميسي .. صانع الفارق الأول

يبدو أن الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي سيظل صانع الفارق الأول في برشلونة الإسباني، وسيكون إيقافه مستحيلا من قبل المدافعين مهما فعلوا كونه لا يمكن تفسير قدراته الساحرة التي دائما ما تؤتي ثمارها أمام الخصوم مهما كانت قوتهم وشهرتهم.
ويعيش ميسي أياما رائعة بداية منذ عام 2016 بالتحديد بتسجيله 23 هدفا وصناعته عشرة أهداف في 18 مباراة في مختلف البطولاتإ إضافة إلى تحطيمه الكثير من الأرقام القياسية الرائعة محليا وأوروبيا ومازال قادرا على مواصلة ذلك وقيادة فريقه للهيمنة على جميع المسابقات هذا الموسم.
وسلطت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية الضوء على قدرات الساحر الأرجنتيني، وأكدت أن إيقافه سيظل مستحيلا على مدافعي الخصوم مهما حاولوا وسيكون ضربه، وإعاقته هو الحل الأمثل بالنسبة لهم.
وكان ميسي العلامة الفارقة كالعادة ضد خيتافي السبت الماضي بتسجيله هدفا وصناعته ثلاثة أهداف في المباراة التي انتهت بتفوق كاتالوني بسداسية نظيفة ليقود فريقه لحصد الانتصار الـ 24، ومواصلة صدارة الترتيب برصيد 75 نقطة، وبفارق ثماني نقاط عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد، و12 نقطة كاملة على ريال مدريد الثالث.
وتمكن ميسي من تأكيد قوته الكبيرة بحضوره الرائع سواء بالتسجيل أو بالصناعة بعدما سجل هدفا بمهارة بعد تخطيه لاعب خيتافي وإطلاقه تسديدة يسارية رائعة على يسار الحارس ولاقى ذلك إشادة واسعة باعتباره نموذجا في أسلوب التسديد والتوقيت المثاليين، إضافة إلى تميزه طوال المباراة بصناعته ثلاثة أهداف والكثير من الفرص لزملائه.
ويشكل ميسي ظاهرة في الفريق فهو يحرز الأهداف ويقدم لزملائه التمريرات الحريرية، ويعود لمنتصف الملعب ليضمن التفوق للفريق، ويفهم طبيعة المباريات إلى جانب استخدامه مهاراته الخارقة في صنع الفارق لفريقه ومنحه التفوق في أي وقت.
ورغم احتفاظ ميسي خلال السنوات الماضية بنظراته الطفولية البريئة وعشقه الشعر المنسدل على جبينه فان سجله مع النادي يعكس تفوقا لا حد له.
تمتع ميسي بمستوى مذهل في السنوات الخمس الأخيرة جعله يحصد البالون دور خمس مرات بفضل مهاراته وابتكاراته في الكرة المقرونة بقدرات ساحرة لا يمتلكها سوى الساحر الشهير هوديني في الاحتفاظ بالكرة في المساحات الضيقة.
وما يجعل ميسي يتفوق على المدافعين إلى جانب قدراته الساحرة هدوؤه وعقليته الخارقة وتحكمه بأعصابه طوال المباريات مهما كانت استفزازات الخصوم، لذا فإنه يجد أفضل الحلول ويتخطى أي مدافع شهير أو مغمور أو كتيبة دفاعية كاملة بسهولة حتى لو استخدموا كل الحيل لإيقافه وهذا ما يميز أفضل لاعب في العالم عن الآخرين في الأمتار الأخيرة، ويصب ذلك في مصلحة برشلونة في نهاية المطاف.
قدّم ميسي عروضا فاقت الخيال في بعض الأحيان في البطولات المحلية والأوروبية فصنعت الفارق بتحقيق فريقه البطولات الكبيرة، إضافة إلى فوزه بالألقاب الشخصية الرائعة من جميع النواحي وبات الأفضل لدى الكثيرين حول العالم في السنوات الماضية.
ويعتبر ميسي أفضل هداف في تاريخ برشلونة برصيد 448 هدفا في 518 مباراة رسمية بواقع (308 أهداف منها في الدوري الإسباني) وهو البتشينشي التاريخي ولن يستغرق طويلا للوصول إلى الهداف التاريخي كذلك لمنتخب الأرجنتين "سجله الحالي 49 هدفا في 105 مباريات"، وقريب من معادلة رقم النجم السابق جابرييل عمر باتيستوتا الهداف الأول للتانجو (56 هدفا في 78 مباراة)، وإذا قمنا بوضع أهداف ليونيل مع فريقه ومنتخب بلاده معا سنجد المحصلة النهائية 497 هدفا وصناعته 200 هدف في 623 لقاء، وسيحتفل في قادم المباريات بالهدف رقم 500 في مسيرته الكروية (اشترك في 697 هدفا كرقم مذهل للغاية).
وسيظل اسم الساحر الأرجنتيني محفوظا في ذاكرة محبي الساحرة المستديرة لكل لمحة رائعة في البطولات الإسبانية والأوروبية وربما يتذكره البعض يوما ما على أنه كان أفضل لاعب أنجبته ملاعب كرة القدم منذ بداية الألفية الجديدة.

الأكثر قراءة