نسبة القروض للودائع تتجاوز 85 % في المصارف السعودية

نسبة القروض للودائع تتجاوز 85 % 
في المصارف السعودية
نسبة القروض للودائع تتجاوز 85 % 
في المصارف السعودية

تجاوزت نسبة القروض إلى الودائع لدى المصارف السعودية نسبة 85 في المائة، لتبلغ 86 في المائة بنهاية شهر كانون الثاني (يناير) الماضي. فقد ارتفعت القروض إلى 1.374 تريليون ريال، فيما تراجعت الودائع إلى نحو 1.597 تريليون ريال، أي أن القروض بلغت نسبتها 86 في المائة إلى إجمالي الودائع.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، تعد هذه المرة الأولى التي تتجاوز فيها نسبة القروض للودائع 85 في المائة خلال سبع سنوات، أي منذ الأزمة المالية العالمية تقريبا.
وكانت النسبة قد بلغت 87 في المائة بنهاية (يناير من عام 2009، وقت أن كانت القروض نحو 739 مليار ريال، بينما الودائع نحو 846 مليار ريال).

#2#

ويأتي تجاوز نسبة القروض للودائع لدى المصارف السعودية، بعد أن قررت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" منتصف شباط (فبراير) الماضي، رفع الحد الأقصى للقروض إلى الودائع من 85 في المائة إلى 90 في المائة.
وبحسب الحد الأقصى الجديد تكون المصارف السعودية لديها سيولة قيمتها 62.5 مليار ريال قابلة للإقراض حاليا، حيث نسبة الـ90 في المائة من الودائع تبلغ 1.437 تريليون ريال، فيما بلغت القروض بنهاية كانون الثاني (يناير) الماضي نحو 1.37 تريليون ريال.
وبحسب التحليل، يأتي قرار "ساما" كمحاولة لزيادة السيولة المتاحة للإقراض في ظل تراجع الودائع لدى المصارف خلال خمسة أشهر خلال العام الماضي 2015، قبل أن تنخفض مرة أخرى بنهاية كانون الثاني (يناير) الماضي بنسبة 0.5 في المائة، لتبلغ 1.597 تريليون ريال، مقابل 1.605 تريليون بنهاية ديسمبر 2015، متراجعة بقيمة 7.8 مليار ريال.
وتتراجع ودائع المصارف بالتزامن مع مشاركة المصارف السعودية في شراء السندات الحكومية التي تطرحها الدولة منذ حزيران (يونيو) من العام الماضي، بالتزامن مع تراجع أسعار النفط.
على الجانب الآخر، تواصل القروض ارتفاعها شهريا منذ بداية العام الماضي 2015، وحتى كانون الثاني (يناير) 2016، مرتفعة بنسبة 1 في المائة بنهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، لتبلغ 1.375 تريليون ريال، مقابل 1.362 تريليون ريال بنهاية كانون الأول (ديسمبر) 2015، بزيادة 13.1 مليار ريال.
وتجاوزت نسبة القروض للودائع نسبة الـ85 في المائة، 29 مرة منذ مطلع عام 1997 (19 عاما)، وتركزت بشكل كبير خلال أعوام 2005، و2006، وتزامنا مع الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وتجاوزت القروض للودائع لدى المصارف السعودية نسبة الـ85 في المائة لأول مرة في شهر أكتوبر 2004، حينما كانت القروض نحو 350 مليار ريال، بينما الودائع نحو 398 مليار ريال.
بينما كانت أطول فترة تتجاوز فيها نسبة القروض للودائع نسبة الـ85 في المائة، من شهر يوليو 2005 وحتى شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، مستمرة لـ17 شهرا متتاليا فوق مستوى 85 في المائة. وسجلت في كانون الثاني (يناير) من عام 2006 أعلى نسبة لها خلال 19 عاما، حينما بلغت النسبة نحو 93 في المائة، نتيجة الزيادة المتواصلة في الإقراض.
وبالتزامن مع الأزمة المالية العالمية تجاوزت نسبة القروض للودائع الـ85 في المائة لـ10 أشهر على التوالي، من أبريل 2008 وحتى كانون الثاني (يناير) 2009.
ومنذ كانون الثاني (يناير) 2009 ظلت نسبة القروض للودائع لدى المصارف السعودية دون مستوى الـ85 في المائة، حتى تجاوزت هذه النسبة في كانون الثاني (يناير) 2016، بعد رفع "ساما" للحد الأقصى لنسبة القروض للودائع من 85 في المائة إلى 90 في المائة.
* وحدة التقارير الاقتصادية

الأكثر قراءة