إن ضربوا .. أوجعوا

لا تعتبر مبارايات الهلال والاتحاد الذين طالما تصدروا المشهد الرياضي السعودي في العقدين الأخيرين من المباريات التي تشهد تحفظا دفاعيا من كلا الطرفين على الرغم من حساسية المباريات التي يخوضونها ومفصليتها في نتائجهم الموسمية إلا أنها كما جرت العادة تشهد تسجيل الأهداف بشكل غزير ومثير للمتابعين، فمهما اختلفت المدارس التدريبية التي تقود دفة الفريقين في التدربيات التي تجمعهم في العاصمة السعودية الرياض أو جدة لا تغيب الغزارة التهديفية عن مبارياتهم وتبقى نتائج الهدف الواحد نادرة في قاموس الفريقين. منذ موسم 2008-2009 وحتى الدور الأول من هذا الموسم خاض الهلال والاتحاد 16 مباراة دورية شهدت انتصار الأزرق في ست مباريات منها والاتحاد في ثلاث بينما حضر التعادل إيجابيا كان أو سلبيا في سبع مباريات، وشهدت هذه المباريات تسجيل 46 هدافا بمعدل أكثر من هدفين في المباراة الواحدة التي تجمع بين الهلال والاتحاد الذين تواجها فيها على أرضية أربعة ملاعب هي ستاد الملك فهد الدولي وستاد الملك عبدالله الدولي وملعب الأمير عبدالله الفيصل وملعب الشرائع في جدة، الزعيم العاصمي كانت له السطوة التهديفية حيث سجل في شباك الاتحاد 30 هدفا بينا سجل العميد في 16 مباراة 16 هدافا بمعدل هدف في كل مباراة.
وتعتبر نتيجة مباراة الدور الأول من موسم 2009-2010 هي النتيجة الأكبر في سجل مباريات الفريقين في المباريات الماضية حيث قسى أبناء العجوز البلجيكي إيرك جيرتس مدرب الهلال آنذاك على ضيفه الاتحاد بخماسية نظيفة وثقيلة أرهقت شباك وصيف دوري أبطال آسيا في ذلك الوقت وهي الخماسية التي تفنن في تسجيلها كل من المحترفين تياقو نيفيز والسويدي وكرستيان ويليهامسون بينما يعتبر انتصار الاتحاد على الهلال في الدور الأول 4/ 3 هو الأكبر له منذ بداية الاحتراف في الدوري السعودي.
ولا ينسى محبو الفريقين الأكثر تحقيقا للبطولات بين أندية السعودية موسم 2010-2011 الذي كان سلبيا وغير منتظر إطلاقا وغير مسبوق منذ بداية عهد الاحتراف في الدوري السعودي، فمباراة الذهاب التي استضاف فيها الهلال نظيره الاتحاد على ستاد الملك فهد انتهت بالتعادل السلبي وهي النتيجة التي تكررت أيضا في مباراة الإياب ليغلق الهلال والاتحاد موسمهم سلبيا على صعيد مبارياتهم في الدوري.