أخبار اقتصادية

محافظ «التحلية»: خطة للتحول من الاستهلاك إلى التصنيع

محافظ «التحلية»: خطة للتحول من الاستهلاك إلى التصنيع

أبلغ"الاقتصادية" الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم؛ محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن السعودية تهدف لزيادة إنتاجها من المياه المحلاة إلى ثمانية ملايين متر مكعب يوميا بحلول عام 2030. وقال آل إبراهيم، إن المؤسسة تخطط الآن للانتقال من بلد مستهلك إلى بلد مصنع في صناعة التحلية بما يتلاءم مع مكانة المؤسسة العالمية كأكبر منتج للمياه بالعالم، مؤكدا أن هذا التوجه سيكون له أثر كبير في الاقتصاد الوطني. ولفت إلى أن المؤسسة تهدف لتعزيز الأبحاث الساعية لتقليل استخدام الطاقة في العمليات التشغيلية، ما يساعد على تقليل تكلفة الإنفاق، مشددا على استمرار المؤسسة في بناء المحطات في ظل النمو المتواصل في الاستهلاك رغم هبوط أسعار النفط. وأبان آل إبراهيم، أن التقنيات الجديدة التي تعمل بها المؤسسة تسهم في ترشيد استخدام الوقود وترفع مستويات إنتاج المياه المحلاة، مشيرا إلى أن التوجه العام سيكون نحو الاستثمار في التقنيات الجديدة عبر مراحل من الاختبار والتطبيق التجاري لها مع شركاء المؤسسة، من خلال إنشاء مكان مخصص لتجربة هذه التقنيات في أحد مشاريع المؤسسة المستقبلية، معتبرا تحديد التقنيات المستخدمة في صناعة التحلية بالعالم أمرا في غاية الأهمية كون السعودية هي أكبر منتج للمياه المحلاة. وبلغ إنتاج المملكة من المياه المحلاة في العام المالي 1435/ 1436هـ، نحو 1107.6 مليون متر مكعب بزيادة 10 في المائة عن العام السابق، إذ تواصل بذلك المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة جهودها لتوفير مياه الشرب من خلال توسعة وتطوير منظومة المحطات وشبكات نقل المياه لتغطية احتياجات المناطق كافة، ووفقاً لتقرير صادر عن المؤسسة في وقت سابق. فيما بلغت كمية المياه المحلاة المصدرة خلال الفترة نفسها من محطات المؤسسة 550.1 مليون متر مكعب من محطات الساحل الشرقي بنسبة 49.7 في المائة تغذي محافظات المنطقة الشرقية ومنطقتي الرياض والقصيم ومحافظات سدير والوشم، إضافة إلى 557.5 مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربي بنسبة 50.3 في المائة لتغذية المشاعر المقدسة ومنطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة ومنطقة المدينة المنورة وعدد من المحافظات المحاذية للساحل في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك والباحة وعسير وجازان. وتشهد صناعة تحلية المياه المالحة تطورا متسارعا، من خلال متابعة التطورات العلمية والتقنية وتوظيفها بواسطة معاهد الأبحاث وتقنيات التحلية، علاوة على تأهيل القوى الوطنية العاملة من خلال التدريب المستمر بمركز التدريب التابع لها في الجبيل أو مراكز التدريب.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية