كوستر والفشل .. رفيقان

كوستر والفشل .. رفيقان

لم تكن بداية التحضير للمنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم تسير وفق خطة متقنة على جميع الأصعدة، بل حتى إن تداخل القرارات الإدارية وعشوائيتها وصل إلى منسوبي الجهاز الفني، عندما قرر البجليكي يان وينكل الذي يشغل منصب المدير الفني للمنتخبات السعودية تغيير عنصرين مهمين من جهاز المدرب الوطني بندر الجعيثن، الأمر الذي أثار حفيظة الأخير، ولا سيما أنه يعول عليهما كثيرا.
مع نهاية السنة الميلادية وبموافقة اتحاد القدم السعودي، أصدر يان وينكل قرارا يقضي باستبعاد الثنائي الأرجنتيني نيستور مساعد الجعيثن الأول، وفاكندو مدرب اللياقة، وتعيين جهاز جديد بقيادة الهولندي أدري كوستر مساعد مارفيك، واستمرار الجعيثن مدربا، ويوسف العنبر مساعدا، وجلب الهولندي رول مدرب لياقة، ما انعكس سلبا على الأخضر الأولمبي، إثر التعديلات الطارئة في وقت ضيق.
كان الكل ينتظر توافقا بين وينكل وكوستر، إلا أن الرياح جرت عكس ما تشتهي السفن، حيث اختلفا في توقيت المشاركة أولا، ثم اختلفا مرة أخرى بعد التعادل مع تايلاند 1/1، حول مصطفى بصاص إثر سوء توظيفه داخل الميدان، حيث طالب الأول بمشاركته محورا متأخرا مع منح محمد كنو أدوارا هجومية، الرأي الذي أيده الجعثين، بيد أن كوستر رفض.
انتهت الحفلة، وودع المسابقة، حيث كان الشارع السعودي يتفاءل بولادة منتخب جديد يعيد إلى الكرة السعودية مسارها، بعد أن قدم خلال العامين الماضيين مستويات لافتة توجها بالوصول إلى نهائي كأس آسيا تحت 22 عاما، إلا أنه خسر من العراق بهدف، بعد أن تجاوز أستراليا، ثم عمان في الدورين ربع ونصف النهائي، ثم توج مشاركته في بطولة الخليج تحت 23 بتحقيق اللقب، بعد أن دك الكويت 5/2.
بعد الخروج المرير، مرر اتحاد القدم السعودي قرارا يقضي بمنع منسوبي الأخضر الأولمبي من التحدث، وبالذات الجعثين، عنبر، إضافة إلى كوستر، ووينكل.
لا أحد يختلف على كوستر كلاعب دولي، إلا أن مسيرته كمدرب لم تكن ناجحة، حيث رافقه الفشل في محطاته التدريبية، وتجلى ذلك مع منتخب بلاده، حيث سجل فشلا ذريعا في قيادة المنتخب الهولندي الأولمبي في بطولة كأس الأمم الاوربية، وهو الذي خاض أربع مباريات خسرها جمعيها من جورجيا 0/1، ثم البرتغال 0/2، فسلوفاكيا 0/1، والبرتغال مجددا 4/5، ما حدا اتحاد القدم الهولندي إلى كف يده.

الأكثر قراءة