ميركل: ألمانيا قاطرة الاقتصاد الأوروبي وعليها حماية الفارين من الحروب والصراعات

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه من المقرر مواصلة الإبقاء على هدف تحقيق موازنة متوازنة على الرغم من تكاليف توفير إقامة للاجئين.
وبحسب "الألمانية"، فقد أشارت ميركل أمس أمام البرلمان الألماني "بوندستاج" إلى أنه من الممكن أن يتم النجاح للمرة الثالثة على التوالي في تحقيق موازنة متوازنة في ألمانيا في العام المقبل.
وأضافت المستشارة الألمانية أنه على الرغم من تطبيق الحد الأدنى للأجور، فإن التوازن في سوق العمل يعد جيدا، مؤكدة أنه لا بد ألا يتم دفع العاطلين عن العمل البالغ عددهم 2.9 مليون شخص للراحة، مشددة على ضرورة ألا يكون هناك منافسة بين العاطلين عن العمل بالفعل منذ فترة طويلة في ألمانيا وبين اللاجئين القادمين أخيرا إلى البلاد في عملية الدمج داخل سوق العمل.
وذكرت ميركل أن اتفاقية شينجن التي تلغي تأشيرات السفر بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحاجة للتطوير وإن خطط توزيع اللاجئين على دول الاتحاد وفقا لنظام الحصص ستحدد قدرة الاتفاقية على البقاء.
وأضافت ميركل أن لدينا هنا اتفاقية شينجن والحقيقة هي أننا وثقنا في بعضنا البعض لسنوات ووضعنا قيودا على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل إن هناك فرصا لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حال إحلال السلام هناك، حتى عقب تنفيذ خطوات لإدماجهم في ألمانيا، وإذا حل السلام في سورية فإن كثيرين ممن حصلوا على وضع إقامة هنا وفقا لميثاق جنيف للاجئين سيعودون مجددا إلى وطنهم.
وأضافت ميركل: "أدعو أيضا إلى عدم إقناعهم بأنه ليس عليهم فعل ذلك لأن فكرة أنه لا يمكن العيش حياة جيدة في هذا العالم سوى في ألمانيا لا يتبناها سكان هذا العالم البالغ عددهم سبعة مليارات نسمة.
وأكدت ميركل ضرورة البدء بسرعة في إدماج اللاجئين، وأن ما يمكن تعلمه هناك يمكن استخدامه في أي حياة، سواء عندنا أو في سورية أيضا.
وفي سياق متصل، ذكرت ميركل أن الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات تتحمل مسؤولية مشتركة في مواجهة أزمة اللاجئين، مشيرة إلى أن قدرتنا على الإيفاء بالمهام تجاه المهاجرين تتعلق أيضا بتنسيقنا لخطط الإنفاق بصورة جيدة خلال الأعوام الماضية.
وأعربت ميركل عن أملها في التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة المساعدات الجديدة للاجئين خلال الأيام المقبلة، عقب إرجاء إقرارها بسبب خلافات داخل الائتلاف الحاكم.