الدوسري .. من الاستثناء إلى الإقصاء

الدوسري .. من الاستثناء 
إلى الإقصاء

قبل 30 عاما جلس عبدالعزيز الدوسري ابن الـ 25 عاما على كرسي رئاسة نادي الاتفاق، بمجهود كبير بذله الراحل عبد الله الدبل حتى حصل له على استثناء من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي لا تسمح بمن دون الـ30 في تولي هذا المنصب الذي جرده منه خالد ابن الأخير بالتزكية خلال الجمعية العمومية التي جرت قبل يومين، على خلفية انسحابه من العملية الانتخابية بنحو 24 ساعة. باتفاق بين عبدالله حسين، فارس الحامد وعلي صالح الغامدي وهم مجموعة من شباب الدمام على تكوين فريق واحد مجتمع من أندية (التعاون، الشعب والشباب) ولد الاتفاق في عام 1945 يحمل شعاره اللونين الأخضر والأبيض قبل أن يتحول الأخير إلى الأحمر وهو الشعار المتعارف عليه حتى الآن.
وفي عام 1979م صعد الفريق إلى مصاف أندية الممتاز تحت رئاسة عبدالله الدبل التي بقي فيها لمدة ثلاثة أعوام قبل أن يسلمها للدوسري، بينما تحول هو إلى العمل في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ترك الدوسري رئاسة النادي لعدة مواسم قبل أن يعود إلى منصبه بموافقة أعضاء الشرف عام 2002م، وقد استمر فيه حتى نهاية الموسم الماضي، ما أهله بأن يكون أقدم رؤساء الأندية في العالم ومرشح أن يدخل موسوعة جينيس.
وفي عهد الدوسري كان الاتفاق صاحب أوليات لم يسبقه إليها أي ناد ولم يشاركه في بعضها أي نادٍ آخر ومعظم تلك الإنجازات ارتبطت به وهلال الطويرقي وخليل الزياني، وصف عهده بالذهبي لعديد البطولات التي حققها الفريق في عهده محليا وخارجيا.
ولأن الاتفاق عرف منذ نعومة أظافره أن يكون بين الكبار، لذا كان هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير، وكانت حدا فاصلا بين علاقته وجمهور النادي الذي أخذ يبحث عمن يعيد الفريق إلى سابق عهده قبل أن يحلو له البقاء بعيدا عن الأضواء، فكان الدبل الابن هو الرجل المناسب في محاولة، لأن يعيد التاريخ نفسه.
وكان الدوسري قد أعلن مقاطعته للانتخابات ببيان أورد فيه أربعة أسباب أجبرته على هذه الخطوة، أولها تأخير موعد عقد الجمعية العمومية للنادي بسبب تجاوزات مكتب رعاية الشباب في الدمام ووكالة شؤون الأندية في تطبيق اللائحة وأقر بأخطائهم مكتب الرئيس العام لرعاية الشباب عبر بيان إعلامي بث عبر وكالة الأنباء الرسمية السعودية، وثانيها عدم الرد على الطعون في التجاوزات التي حدثت في عمليات السداد في البنوك التي كان بها تجاوزات قانونية، حيث تم السداد الجماعي من غير حضور أصحاب العضويات ما يخالف نظام شروط الحصول على العضوية ومنها ما بث في اليوتيوب والصحف المقروءة وعرضت على الملأ، ثالثا عدم الرد على الطعون المقدمة على الجدول الزمني وتجاوزات تطبيق شروط العضوية واستحداث آليات جديدة بعيدة كل البعد عن اللائحة، وأخيرا عدم تطبيق اللائحة في آلية التكليف لمجلس إدارة النادي وتجاوزها.

الأكثر قراءة