الأندية السعودية فوضوية .. وديونها 700 مليون

الأندية السعودية فوضوية .. وديونها 700 مليون

كشفت مجلة "فوربس الشرق الأوسط" في عددها الأخير عن قائمة أقوى 30 ناديا لكرة القدم في العالم العربي وتصدرت السعودية الدول المشاركة فيها بواقع خمسة أندية بقيادة الهلال الذي جاء في المركز الثاني، تلتها في المرتبة الثانية تونس بواقع أربعة أندية بقيادة النجم الرياضي الساحلي في المركز السادس، فيما تقاسمت الإمارات وقطر المركز الثالث فيما بينهما بواقع ثلاثة أندية لكل منهما بقيادة ناديي العين والسد.
وفي تقرير بعنوان (فوضى الملاعب وأرباحها المعلقة) استعرضت المجلة الأزمة التي تحول دون انطلاقة الأندية العربية عالمياً على غرار أندية كرة القدم الأوروبية التي تقدر إيراداتها حسب (ديلويت) بـ28.9 مليار دولار في موسم 2013/ 2014، فقد وضحت أن إسهامات الملكيات العربية والرعايات قد تتجاوز اثنين مليار دولار، فإنّ هناك خمسة من أصل ثمانية أندية تعد الأكثر تحقيقا للإيرادات في العالم، باتت ترتدي قمصانا تشير إلى رعاية شرق أوسطية، وهي بالترتيب من حيث أعلاها إيرادا: ريال مدريد (طيران الإمارات)، وبرشلونة (الخطوط الجوية القطرية)، وباريس سان جيرمان (طيران الإمارات)، ومانشيستر سيتي (الاتحاد للطيران)، وآرسنال (طيران الإمارات)، فيما يصعب معرفة إجمالي العوائد المالية التي تحققها الأندية العربية أو معرفة حجم الديون التي تغرق فيها بسبب غياب الشفافية وفوضى الإدارات التي تتوالى عليها وتورطها بالديون.
كما استعرضت في عددها الأخير نموذج التجربة الاستثمارية التي يمر بها نادي النصر السعودي بطل الدوري في الموسمين الماضيين، من خلال مقابلة حصرية مع رئيسه الأمير فيصل بن تركي.
وقدّر بن تركي قيمة أصول النصر بنحو 500 مليون ريال (133 مليون دولار) والعوائد المالية السنوية بقيمة 75 مليون ريال (20 مليون دولار) كما قدر حجم النفقات بـ150 مليون ريال (40 مليون دولار) سنويا، يغطى منها نحو 50 في المائة من المداخيل التقليدية كالتذاكر والرعايات ومبيعات المتجر، إلى جانب توقعاته بأن ترتفع حقوق النادي في البث التلفزيوني، هذا العام إلى 22 مليون ريال (ستة ملايين دولار) بعد أن حقق بطولة الدوري.
وسعت (فوربس الشرق الأوسط) لكشف الغموض الذي يحيط بملف خصخصة الأندية الذي بدأ العمل عليه منذ عام 2003 ولم يتم تحديد إطار زمني لتنفيذه ولا يزال عالقا بين الجهات الحكومية ويسير ببطء شديد، وتوالى على حمله ثلاثة رؤساء لرعاية الشباب؛ هم الأمير سلطان بن فهد، والأمير نواف بن فيصل، والأمير عبدالله بن مساعد، الذي تسلم المنصب أخيرا عام 2014. واستعرضت المجلة آراء عدة مختصين في كرة القدم السعودية والاستثمار الرياضي حول حجم ديون الأندية السعودية، وبينت في تقريرها: "قد يكون من المستحيل معرفة إجمالي حجم الديون الحقيقي للأندية السعودية أو كشفها علنا، إلا إذا وصلت إلى المرحلة التي وصل إليها نادي (الاتحاد) الذي اضطر في مرحلة معينة إلى كشف أوراقه وإعلان إفلاسه. ومع انتشار تقديرات محلية بين أوساط المحللين، قدرت إجمالي الديون بالأندية السعودية إلى 700 مليون ريال (187 مليون دولار).

الأكثر قراءة