.. وانتهت مغامرة «سوبر ماريو»

.. وانتهت مغامرة «سوبر ماريو»

يبدو أن مغامرة المهاجم الإيطالي "المشاغب" ماريو بالوتيلي مع ليفربول الإنجليزي وصلت إلى نهايتها بعد أن قرر المدرب الأيرلندي الشمالي برندن رودجرز مجددا تركه خارج التشكيلة المسافرة إلى فنلندا من أجل التحضير للموسم المقبل.
وكشف موقع "إي إس بي إن" المتخصص بأن سفر ليفربول إلى فنلندا للقاء نادي هلسنكي اليوم دون بالوتيلي يؤشر إلى التوجه للتخلي عن خدماته كما حال مواطنه فابيو بوريني، والإسباني خوسيه أنريكي اللذين لم يسافرا إلى فنلندا أيضا.
كما هناك توجه للتخلي عن المهاجم ريكي لامبرت لمصلحة وست بروميتش البيون في صفقة قدرت بأربعة ملايين جنيه استرليني.
وسبق لليفربول أن ألمح إلى استعداده للاستماع إلى العروض في ما يخص بالوتيلي الذي يتوجه على الأرجح للعودة إلى بلاده كونه يثير اهتمام سمبدوريا، بولونيا، ولاتسيو.
وكان رودجرز قد استبعد بالوتيلي عن الجولة الآسيوية-الأسترالية التي قام بها ليفربول استعدادا للموسم المقبل ما يؤكد أن مغامرة "سوبر ماريو" مع "الحمر" انتهت بعد مرور 11 شهرا فقط على عقد الأعوام الثلاثة الذي وقعه الصيف الماضي مقابل 16 مليون جنيه استرليني قادما من ميلان.
ولم يرتق بالوتيلي على الإطلاق إلى مستوى طموحات رودرجز إذ سجل أربعة أهداف فقط كما حافظ على تقليده وتصرفاته المثيرة للجدل وآخرها كان توجهه لمنتقديه طالبا منهم أن "يخرسوا" عبر فيديو نشره في حسابه على موقع "إنستاجرام".
وتوجه المهاجم الإيطالي إلى الذين انتقدوا المستوى الذي قدمه منذ وصوله إلى ليفربول، قائلا: "هل تعرفوني؟ هل تحدثتم يوما معي شخصيا؟ هل تعلمون ما مررت به في حياتي؟ أنتم تروني فقط ألعب كرة القدم على أرضية الملعب: اخرسوا!".
واعتاد "سوبر ماريو" على إثارة الجدل بتصرفاته الغريبة داخل وخارج الملعب وإحداها حين انتزع الكرة من يد زميله جوردان هندرسون من أجل تنفيذ ركلة الجزاء التي حصل عليها ليفربول في الدقائق الأخيرة من مباراته مع بشكتاش التركي في ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
ولطالما كان بالوتيلي يترك للتاريخ حادثة مثيرة للجدل مع أنديته السابقة إنتر ميلان، مانشستر سيتي الإنجليزي وميلان، لكن ركلة جزاء بشيكتاش لا شك بأنها أبرز إنجازاته الغريبة الأطوار في مشواره مع ليفربول حتى الآن.
أما بالنسبة للإيطالي الآخر بوريني، فلم يتمكن من فرض نفسه مع ليفربول إذ خاض معه ثماني مباريات فقط كأساسي في الدوري الممتاز منذ أن جاء به رودجرز من روما عام 2012 مقابل 10.5 ملايين جنيه استرليني.
وحاول ليفربول أن يبيع بوريني في 2014 لكنه رفض عرضا للانتقال إلى سندرلاند مقابل 14 مليون جنيه بعد أن دافع عن ألوان الأخير خلال ذلك الموسم على سبيل الإعارة، وآخر من كوينز بارك قدره عشرة ملايين جنيه.
أما بالنسبة لخوسيه أنريكي الذي انضم إلى ليفربول عام 2011 قادما من نيوكاسل يونايتد مقابل سبعة ملايين جنيه استرليني، لم يخض مع "الحمر" سوى أربع مباريات في الدوري الممتاز طوال الموسم الماضي.
يذكر أن ليفربول عزز صفوفه بسبعة لاعبين جدد حتى الآن وعلى رأسهم المهاجم البلجيكي كريستيان بينتيكي الذي كلفه 46.5 مليون يورو لضمه من إستون فيلا، إضافة إلى المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو (41 مليون يورو من هوفنهايم الألماني) والظهير الأيمن ناثانييل كلاين (17.7 مليون يورو من ساوثمبتون) وقلب الدفاع جو غوميز (4.9 ملايين يورو من تشارلون أثلتيك) ولاعب الوسط جيمس ميلنر (انتقال حر من مانشستر سيتي) والحارس المجري آدم بوغدان (انتقال حر من بولتون) والمهاجم الشاب داني إينجز (انتقال حر من بيرنلي).
وفي المقابل، فقد فريق رودجرز الذي استعد للموسم الجديد بثلاثة انتصارات متتالية وتعادل حتى الآن من أصل أربع مباريات، لاعبين مؤثرين جدا على رأسهم القائد ستيفن جيرارد المنتقل إلى الدوري الأمريكي للعب مع لوس أنجليس جالاكسي، ورحيم ستيرلينغ الذي انضم لمانشستر سيتي مقابل 60.5 مليون يورو، والظهير جلين جونسون الذي انضم إلى ستوك سيتي في انتقال حر.

الأكثر قراءة