عقد إشراف على تجديد خط بضائع الرياض ــ الهفوف بـ 3 ملايين

وقعت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس عقد إشراف بثلاثة ملايين ريال، لتجديد 78.4 كيلو متر من الخط الحديدي الخاص بنقل البضائع بين الهفوف والرياض، وذلك للإشراف على عقد تنفيذ المشروع الموقع مع شركة صينية.
ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة الخطوط الحديدية وتعزيز أحدث معايير السلامة في ظل نمو طلب استخدام النقل بالقطار من قبل القطاع الخاص، ومراعاة رفع كفاءة الحمل المحوري ليصل إلى 32.5 طن.
وقال المهندس محمد السويكت رئيس المؤسسة إنها تحرص على زيادة حصة نقل البضائع بواسطة القطار والتخلي عن نقل الشاحنات، بهدف تقليل الحوادث على الطرق وتكاليف الصيانة على الطرق وحماية للبيئة من ملوثات النقل بالشاحنات.
يأتي هذا في حين نفذ رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية زيارة تفقدية لمشروع قطار الحرمين السريع، الذي يربط مكة بالمدينة مرورا بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ.
واستهل وفد المؤسسة الزيارة بجولة تفقدية على منشآت ومرافق محطة القطار في رابغ، واطلعوا على أقسام المحطة ومرافقها المختلفة، وعلى الأنظمة المشغلة لها وعمليات البدء في تجهيزها وتهيئتها والعمل على إدارتها وتشغيلها.
اطلع الوفد على آخر مستجدات المشروع وشاهد عرضا مرئيا مفصلا لكامل مراحله وأجزائه ومكوناته (المرحلة الأولى بجزئيها، التي تشمل الأعمال المدنية والمحطات، وكذلك المرحلة الثانية ومركز التحكم)، والتعرف على مستوى الإنجاز المتحقق في مراحل المشروع، إضافة إلى عرض مفصل عن الفحوص الثابتة والمتحركة للقطار.
وأشار السويكت إلى أن الوفد اطلع على مسار السكة الحديد لتفقد أجزاء من المسار، الذي تم الانتهاء من تنفيذه وتجهيزه بجميع عناصره ومكوناته التي من ضمنها القضبان الحديدية والكيابل الكهربائية وصولا لموقع ورشة الصيانة الواقعة على مسافة عشرة كيلو مترات من المحطة، التي يتم فيها تخزين وفحص واختبار أحد القطارات ومجموعة عربات الركاب التابعة له لإجراء التجارب عليه، إلى جانب الاطلاع على تجهيزات القطار ومواصفاته ووسائل التقنية والترفيه المتوفرة به وأنظمة التشغيل به، ومقاعد الركاب بدرجتيها الأولى والثانية ومعاينة وتجربة أحد أطقم قطارات المشروع ( قطارات تالجو). واستقل المهندس السويكت والوفد المرافق له يرافقهم رئيس الشركة الإسبانية المصنعة للقطارات كارلوس دي بالاسيو القطار، الذي يسير بسرعة 100 كيلو متر في الساعة، وبدأت تجربة القطار على الخط الحديدي منذ أسبوع وتتم على مراحل متعددة تبدأ من سرعات منخفضة يتم زيادتها تدريجيا إلى أن تصل السرعة التشغيلية للقطار البالغة 300 كيلو متر في الساعة.
وأكد السويكت أن زيارته التفقدية للمشروع تأتي إنفاذا للتوجيهات السامية، التي تؤكد أن يتم تنفيذ المشروع بالسرعة الممكنة والاطمئنان على كامل عناصر التشغيل، خصوصا السلامة ومستوى الجودة المطلوبة حتى يمكن الاستفادة منه من قبل الحجاج والمعتمرين لبيت الله الحرام والزوار للمسجد النبوي الشريف، والمواطنين والمقيمين.