الرياضة

4 ملاعب تنعش «القاعدة الزرقاء»

4 ملاعب تنعش «القاعدة الزرقاء»

في وقت مضى كان الهلال منجماً للاعبين المهرة الذين يضعون بصمتهم في تاريخ الكرة السعودية، كان يتفوق على الجميع في تقديم المواهب والرقم الأكبر لدعم كافة المنتخبات السعودية، لكن في الفترات الأخيرة توقف النادي الأزرق عن تقديم المواهب للأخضر بكل فئاته وحتى لفريقه الأول، بل يقدمهم بشح رغم أن الأمير بندر بن محمد الذي ضخ أكبر المواهب في تاريخ النادي العريق ما زال هو في هرم الفئات السنية، ولأن التغيير واقع لا محاله فقد ترجل هذا الفارس عن جواده لتتسلم إدارة النادي بقيادة الأمير نواف بن سعد، في خضم الأوضاع الملتهبة في نادي الهلال إلا أن الإدارة بدأت عملها الجاد في الفئات السنية التي تعتبر الرافد الأول والأهم، وتسلم الخبير منصور الأحمد عضو مجلس الإدارة مهام العمل في إعادة الفئات السنية إلى سابق عهدها، وبرفقته المستشار الفني والمدرب عبد اللطيف الحسيني لهدف تطوير كافة الجوانب الفنية في المدرسة الزرقاء، اللذان أعدا خطة عمل طويلة لصناعة أجيال من اللاعبين المميزين ولها نتائج في المستقبل البعيد، في الأهم في هذه المرحلة والمتمثل بإيجاد حل لأزمة الملاعب التي كانت تؤرق مدربي الفئات السنية. ووفقاً لمصادر "الاقتصادية" سيتم العمل على تجهيز ملاعب جديدة في الأرض الجنوبية التي يملكها النادي، حيث لا يوجد أي مانع للقيام بذلك سوى تمويل هذا المشروع الذي لا يتطلب سوى زراعة الملعب وبناء السور الخاص بالملاعب. ورفع عبد اللطيف الحسيني المستشار الفني وعضو مجلس الإدارة تقريرا يؤكد فيه حاجة النادي إلى أربعة ملاعب جديدة، ومن المتوقع أن يتم البدء في هذا المشروع مع بداية الموسم الحالي، وفي الوقت نفسه لم يغفل المستقبل القريب من العمل بعد أن نجحت الفئات السنية في نادي الهلال من استقطاب المواهب الشابة، من خلال التعاقد مع عدد من اللاعبين القادمين من أندية مغمورة لكنهم يملكون من الإمكانيات ما يجعلهم عماد المستقبل. القصة بدأت من المدافع علي براق القادم من نادي العيون من محافظة الأحساء التي تعد منجماً للمواهب، الذي يلعب في المنتخب السعودي للناشئين ويعد أحد اللاعبين المتوقع لهم مستقبلاً باهراً في هذا المركز، بعدها لم يغادر الهلال منطقة الأحساء وأعلن تعاقده مع راشد السالم مهاجم المنتخب السعودي للشباب ونادي الروضة الذي يبلغ من العمر 17 عاماً، ويملك حساً تهديفياً عالياً إضافة إلى المهارات الفردية التي تنم عن موهبة فريدة، هذه الخطوة ستكون بداية الطريق نحو تعاقدات عديدة تكفل بها عدد من الشرفيين، الذين يحملون لواء تطوير الفئات السنية من خلال تحديد الدعم لهذه الفئة حتى يتم صناعة جيل هلالي جديد. علاوة على ذلك فقد اقترح المشرف على الفئات السنية عبد اللطيف الحسيني استئجار ملاعب خاصة في مكة المكرمة، جازان، والأحساء، لتكون حقول تجارب واكتشاف المواهب بإشراف تدريبي من مدربين يحملون شهادات (A) في التدريب، وتكون هناك زيارات مستمرة لمدربي الفئات السنية في النادي لهذه الملاعب واكتشاف المواهب. وفي خطوة أخرى نحو التطوير الفني تقرر أن تكون كافة الطواقم التدريبية في الفئات السنية من الأرجنتين، التي تعد إحدى أبرز المدارس التدريبية في صناعة اللاعبين من ناحية الموهبة والتكتيك، وليكون هناك تنظيم فني يعمل وفق خطة عمل تبدأ من البراعم وحتى الوصول إلى الفريق الأول. من جانبه، شدد عبداللطيف الحسيني المسؤول الفني على الفئات السنية في نادي الهلال، أنهم سيحاولون الاستفادة من الأرض الجنوبية التابعة للنادي لإنشاء الملاعب، وقال "وجود عدد أكبر من الملاعب يشكل إضافة إلى كافة قطاعات الفئات السنية، لذلك نعمل على الاستفادة من الأرض التابعة للنادي التي تقع في الجهة الجنوبية، لأن ذلك سيعطي الأجهزة الفنية فرصة أكبر في التدريب المكثف. وهناك أيضاً أفكار أخرى لاستئجار ملاعب في الرياض ومدن أخرى بإشراف مدربين أكفاء". وأضاف "سيتم انضمام اللاعبين للفئات السنية في الهلال بعد تجاوز اختبارات عملية دقيقة، وذلك من أجل أن يكون الاختيار دقيقاً للغاية وفقاً لأسس فنية بإشراف مدربين لهم خبرة كبيرة، نطمح بأن نبحث عن المواهب ثم نطورها بتكثيف التدريبات بإشراف أجهزة فنية على مستوى عال".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة