أخبار

السعودية تعرب عن أسفها لانتهاء مشاورات جنيف بشأن اليمن دون التوصل إلى اتفاق

السعودية تعرب عن أسفها لانتهاء مشاورات جنيف بشأن اليمن دون التوصل إلى اتفاق

السعودية تعرب عن أسفها لانتهاء مشاورات جنيف بشأن اليمن دون التوصل إلى اتفاق

رحب مجلس الوزراء بالبيان الختامي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في ختام اجتماعهم الاستثنائي الخاص باليمن في جدة، مشدداً في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام بجدة، على دعم المملكة لجميع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، ورفضها الشديد لأي تدخل خارجي في شؤون اليمن دون طلب من حكومته الشرعية. وفي بداية الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لقادة ومسؤولي الدول الشقيقة وجميع المهنئين بشهر رمضان المبارك، على ما عبروا عنه من مشاعر نبيلة ودعوات صادقة، سائلاً الله العلي القدير أن يعين المسلمين في جميع بقاع الأرض على صيامه وقيامه، وأن يتقبل صالح أعمالهم. بعد ذلك اطلع المجلس على نتائج مباحثات خادم الحرمين الشريفين مع ممنون حسين رئيس باكستان، واستقباله مولود جاوش أوغلو وزير خارجية تركيا. وأوضح الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، تقدم بخالص التهاني لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد وشعب المملكة والشعوب الإسلامية والعربية، بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعياً الله جل وعلا أن يمن على الجميع بالمغفرة والرحمة والقبول، وأن يعيد على المسلمين شهر الخير والبركة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة. #2# واستذكر المجلس في هذا السياق ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها لشعب المملكة والأشقاء المسلمين في كل مكان بمناسبة الشهر الكريم، من دعوات لشحذ الهمة لبذل الخيرات من صيام وقيام وفعل للخيرات، وأهمية قيام المسلم بأعمالهم على أكمل وجه وتعاملهم بخلق حسن مع المراجعين والمتعاملين، لأن شهر رمضان يبعث في النفوس معاني التعاطف والتراحم، وتأكيده على أن الدين الإسلامي الذي أنزلت رسالته رحمة للعالمين دين محبة وتراحم، وطريقه طريق خير وصلاح وبناء، ومنهجه منهج وسط وحوار وألفة يجمع ولا يفرق وينبذ العنف والإرهاب، مشددا على أن هذا الشهر بمعانيه السامية يبعث في النفوس الالتزام بهذه المثل والقيم والأهداف النبيلة. وقدر مجلس الوزراء ما شدد عليه خادم الحرمين الشريفين من المضي بحول الله تعالى على النأي بالمملكة ومواطنيها عن الفتن والقلاقل والاحتقانات الطائفية، والتأكيد على الرفض التام للتصنيف المذهبي والطائفي إدراكاً لمخاطره على اللحمة الوطنية، ورفع المجلس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على تأكيده على أن الثقة بالمواطن السعودي لا حدود لها، وأنه لن يكون هناك تساهل مع المقصر في ذلك، ومحاسبة كل من ينال من أمننا وثوابتنا الدينية والوطنية. وبين الطريفي أن مجلس الوزراء استمع، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين إلى نتائج الزيارة الرسمية للأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لروسيا، وما جرى خلالها من لقاءات مع الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين في روسيا، وما تم من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، شملت التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والفضاء والتعاون العسكري والإسكان وقطاع البترول والجانب الاستثماري، منوهاً في هذا الشأن بمتانة العلاقات بين البلدين والرغبة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة بما يهدف لمصالح الشعبين الصديقين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. واستعرض مجلس الوزراء بعد ذلك جملة من التقارير عن مستجدات الأوضاع وتطوراتها في المنطقة والعالم، مرحباً بالبيان الختامي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في ختام اجتماعهم الاستثنائي الخاص باليمن في جدة، مشدداً على دعم المملكة لجميع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، ورفضها الشديد لأي تدخل خارجي في شؤون اليمن دون طلب من حكومته الشرعية. وعبر مجلس الوزراء عن أسف المملكة لانتهاء مشاورات جنيف بشأن اليمن دون التوصل إلى اتفاق، مبدياً تقديرها لجهود الأمم المتحدة في سبيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ولمساعي الدول المشاركة لإنجاح جهود الأمم المتحدة، وللتعاون الإيجابي الذي أبدته الحكومة الشرعية في اليمن مع تلك الجهود لرفع المعاناة عن الشعب اليمني. وأفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، كما اطلع المجلس على تقريرين سنويين لوزارة العمل والهيئة العامة للطيران المدني عن العام المالي 1434 / 1435 هـ، كما اطلع على ما رفعته وزارة العدل بشأن التعاون في المجال القانوني بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، والآلية المقترحة لتنفيذه. وقد أحاط المجلس علماً بذلك، واتخذ بشأنه عدداً من التوجيهات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار