داعية إسلامي: التعصب يشق الصف

داعية إسلامي: التعصب يشق الصف

حذر داعية إسلامي عشاق كرة القدم من التعصب بعد أن تجاوز كل الخطوط، ولا سيما أنه من آثار شق صفوف المسلمين وإحداث الفتن والقلاقل والانشغال عن الطاعة والذكر، وانتشار الشائعات وتناقلها بين الشباب، داعيا وسائل الإعلام إلى الكف عن إشعال نيرانه.
وقال الشيخ ماجد اليوسف مدير مكتب الدعوة في المجمعة "التعصب الرياضي أصبح سمةً لكثير من متابعي كرة القدم لأنها تحظى بالشريحة الكبرى"، مشيرا إلى أنه وصل بضعاف العقول إلى أن ينعكس على تعاملهم مع زملائهم وأهلهم، ووصلت إلى المشاحنات والعداوات التي قد تمتد إلى المشاكسات والضرب. وزاد "التعصب يعد ظاهرة خطيرة تحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع بدءا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والمؤسسات التربوية والتعليمية، والأجهزة الإعلامية، ودور الإعلام مهم جداً في إثارة التعصب الرياضي أو الحد منه".
وذكر أن التعصب مذموم لما فيه من آثار سيئة كشق صفوف المسلمين، وإحداث الفتن والقلاقل، مضيفا "من آثاره شغل الشباب عن القضايا الكبرى للأمة، وحشرهم في ميادين الكرة واللهو لا في ميادين العمل والإنتاج، وظهور جيل من الشباب ساذج تافه إمعة، يسير وارء كل ناعق، ولا يقوى على خدمة الإسلام". ونبه الشيخ اليوسف على أضرار التعصب بأنها تجلب الاكتئاب والقلق، والانكسار النفسي عن الهزيمة، والعلو والاستكبار عند الفوز، وهشاشة الرأي، وسرعة الغضب لأهون الأسباب، مبينا: "له أثر على صحة المشجع المتعصب والأمراض المترتبة على ذلك، كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين، وكثيرًا ما تحدث حالات من الإغماءات والسكتات القلبية، والجلطات الدماغية بين صفوف الجماهير المتعصبة، سواءً في أرض المباراة أو أمام التلفاز، وقد تحدث بعض الوفيات"، داعيا إلى إعداد حملة توعوية بين صفوف الشباب من دعاة ومسؤولين وإعلاميين، لتنبيههم وتحذيرهم من خطر التعصب، بعقد ندوات ولقاءات مخصصة لتنويرهم، مثمنيا دور القيادة الرشيدة في الاهتمام بقطاع الشباب والتركيز الدائم عليهم.