جدة كذا.. هلال ونصر

جدة كذا.. هلال ونصر

كل مدينة على مستوى العالم تملك نادياً أو ناديين يكون لهما الصيت الأعلى، في جدة لا يوجد صوت يعلو على صوتي الاتحاد والأهلي. في كرة القدم كل شيء في المدينة الساحلية يتحدث بلسان أحدهما حتى تعلق الناديين بالبحر الأحمر الذي يحد جدة غرباً، لتبدأ قصة كتبها رائد الرياضة السعودية الأمير عبدالله الفيصل في قصيدة كان أحد أبياتها "يسألوني عن جدة طول الدهر، طول العمر جدة كذا أهلي وبحر" ليرددها الأهلاويون. ثم بعد ذلك شارك الاتحاديون في المشكلة نفسها لأنهم هم الذين أطلقوا هذه العبارة، ليحتدم التنافس بين الطرفين كما هو التنافس في بيوت وحواري جدة. خلال الأيام الماضية كان الزائران الهلال والنصر هما صاحبا الصوت الأعلى في أعماق جدة، نظراً لإقامة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، ليلعب قطبا الرياض في قلب جدة ويسحبا الأنظار وكل شيء من الاتحاد والأهلي، حتى الجماهيرية الطاغية لقطبي جدة لن يكون لها أي تأثير مساء اليوم، بعد أن زحفت جماهير الهلال والنصر من الرياض والمدن والقرى المجاورة لجدة، إضافة إلى حجم الجماهيرية المميز للناديين في المنطقة الغربية بشكل عام في السنوات الأخيرة بالتحديد. سيحدث للمرة الأولى بعد نحو 20 سنة أن يكون صوت قطبي العاصمة الرياض هما حديث الناس في المنطقة الغربية، بعد النهائي الشهير الذي حدث عام 1995 في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي فاز فيه النصر 1/3، فبعد تلك المباراة لم يلتقيا في جدة مطلقاً في مختلف البطولات، ليكون اليوم هو عودة لتاريخ قديم بعد أن أصبح الهلال والنصر هما حديث المجالس في جدة، مما أجبر مشجعي الاتحاد والأهلي إلى ترك فريقيهما جانباً نظراً، لما تحمله المواجهة من قوة وتنافس شديدين، ما سيجعل الهدوء يعم أجواء جدة في أثناء المباراة، لكنها ستنفجر فرحاً وطرباً احتفالاً بالفريق الفائز باللقب الأغلى والأثمن.

الأكثر قراءة