الرياضة

الحربي: المتعصب مهدد بالجلطة والسكتة والقرحة .. لا تنزلقوا

الحربي: المتعصب مهدد بالجلطة والسكتة والقرحة .. لا تنزلقوا

كرة القدم رياضة لها فوائد صحية على الفرد والمجتمع، ممارستها تقلل من معدل السمنة والإصابة بأحد الأمراض المزمنة، ومشاهدة مباريات كرة القدم فرصة للاستمتاع والاستفادة من أوقات الفراغ بشكل إيجابي، إلا أنها في الوقت الراهن أصبحت أحد الأمراض المزمنة الخطيرة، حتى إن بعض المنظمات والجمعيات الطبية أكدت أن الانغماس في التعصب الرياضي لا يقل خطراً عن التدخين أو السمنة المفرطة، لذلك لا تحبس أنفاسك عند اللحظات الحاسمة من المباراة كفرصة هدف لفريقك أو فرصة لدخول هدف على فريقك أو في بعض الأوقات الصعبة من المباراة وبالذات في دقائقها الأخيرة، فهذا سيسبب نقصاً في الأوكسجين في الدماغ الذي هو بأمس الحاجة إلى الأوكسجين، لارتفاع ضغط الدم والشد في الأعصاب والعضلات بسبب التوتر والقلق. اليوم يلتقي الهلال والنصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، في مباراة بلغت ذروة التنافس والحماس بين أنصار الفريقين، ما سيجعل لها آثارا سلبية، عن الرياضة وخطر التعصب فيها يتحدث الدكتور عبدالرحمن الحربي استشاري طب المخ والأعصاب والأستاذ المساعد في كلية الطب قائلا: "الرياضة إحدى صور الحياة الاجتماعية المعاصرة وهي أحد أسباب رقي المجتمع صحياً واجتماعياً، ولها دور كبير في الحماية والتخفيف من وطأة الأمراض المزمنة على الفرد والمجتمع، ولكن وصول الفرد والمجتمع إلى مرحلة التعصب الرياضي قد يكون هو النقيض تماماً لفوائد الرياضة الكبيرة على صحة الإنسان، وقد يهدد حياة الفرد ويدخله في مشكلات نفسية وعضوية، بدلاً من أن تكافح فيها الأمراض المزمنة والمشكلات الصحية التي تهدد حياة الإنسان". وحول إن كانت فئة الشباب هي الأكثر متابعة للرياضة وأثر ذلك في المجتمع، وبالذات أن مفاصل المجتمع قائمة على جيل الشباب الذي يمارس أدواراً أساسية، وتأثره بالتعصب الرياضي سيؤثر في المجتمع بأكمله، قال "التعصب الرياضي أحد العوامل المساعدة لحدوث كثير من الأمراض النفسية والعضوية، ما له تأثير كبير في صحة الرياضي والمشجع والمشاهد، وحيث إن النسبة الكبرى من المتابعين والمهتمين هم من فئة الشباب والفتيات فلابد من غرس الروح الرياضية لديهم، ومفهوم السلوك الرياضي المثالي بينهم وألا ينزلقوا في مغبة التعصب الرياضي بينهمن ما سيكون له آثار عكسية في صحتهم، فقد يسبب القلق والضغط النفسي الناتج عن التعصب لفريق رياضي أو لاعب معين أو إدارة رياضية أو مجتمع أو منتخب كروي". وزاد "قد تكون الآثار التراكمية تهدد الشخص صحياً بسبب زيادة معدل القلق والضغط النفسي، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدماغ وتأثر وظائف الجسم الحيوية وزيادة نبضات القلب، الذي يكون بسبب زيادة الكيتولامين في الدم والخوف والهلع بين المتعصبين رياضياً، ما قد يكون المتعصب عرضة للإصابات بجلطات دماغية أو سكتة قلبية أو حتي قرحة المعدة وغيرها، التي قد لا يلقي لها المشجع اهتماماً وأن السبب مجرد قلق وإرهاق نفسي، أو حدوث نوبات اكتئاب حادة أو إغماءت مفاجئة بسبب ردة فعل لا يتحملها الجسم ولا يستطيع التغلب على احتواء مثل هذه الصدمات.بل إن هناك عدة دراسات بحثية أثبتت خطر التعصب البعيد عن السلوك الرياضي الصحي، إضافة إلى دخولهم في داومة أمراض مزمنة نفسية وعضوية قد تضر بحياته وسلوكياته تجاه الآخرين". وعن مقارنة التعصب الرياضي ببعض الأمراض المزمنة والضارة على صحة الإنسان، وهو الأمر الذي يتردد أخيراً وأنه سيسبب مشكلات صحية لفئة كبيرة في المجتمع، قال "ناشدت عدة منظمات وجمعيات طبية بضرورة أخذ الحيطة والحذر من الانغماس في هذا التعصب الرياضي، وهو الضار بالصحة الذي لا يقل ضرراً عن التدخين أو السمنة ويتسبب في عدد من الأمراض المزمنة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة