تعاملات محدودة على الريال اليمني .. والطلب على الليرة التركية والروبية الإندونيسية

تعاملات محدودة على الريال اليمني .. والطلب على الليرة التركية والروبية الإندونيسية

عاد تداول الريال اليمني أمس في مكة المكرمة، وفقاً لطلب من شركات ومحال الصرافة في جدة، وذلك بعد إيقاف تبديله منذ أكثر من شهر، فيما لا يزال التحويل إلى المصارف اليمنية متوقفاً حتى الآن.
وقال لـ "الاقتصادية" صيارفة في مكة المكرمة، "إن طلب تبديل الريال اليمني في محال الصرافة يشهد تداولات محدودة، تتركز من المقيمين اليمنيين ثم المعتمرين، إلى جانب طلاب العلم الإندونيسيين الذين يدرسون في جنوب اليمن في منطقة حضرموت"، مبينين أن محال الصرافة تشهد ركوداً في الوقت الحالي، فيما يراوح الدخل اليومي ما بين مليون إلی مليوني ريال.
من جهته، أبلغ "الاقتصادية" الصراف عبدالله بامهيل، أن شركات ومحال الصرافة في جدة أرسلت إلى نظيرتها في مكة بطلب تداول الريال اليمني، من خلال قائمة الأسعار المرسلة منها، مستدركاً أن الطلب عليه قليل. وأشار إلى أن ألف ريال يمني يبدل بـ 17 ريالا سعوديا و بـ 15 ريالا لسعر الجملة، فيما يشتريه الصيارفة بـ 13 ريالا سعوديا، منوها إلى أن الحوالات إلى اليمن متوقفة بسبب الأوضاع هناك. وبين بامهيل، أن الريال اليمني يأتي إلى محال الصرافة عبر المقيمين اليمنيين بالدرجة الأولى، ثم المعتمرين اليمنيين، إلى جانب طلاب العلم الإندونيسيين في جنوب اليمن وتحديدا في حضرموت، لافتاً إلى أن مبالغ هؤلاء الطلاب بسيطة من ثلاثة إلى أربعة آلاف ريال يجمعها الصيارفة لتشكل خلال ثلاثة أشهر من 80 إلى 100 ألف ريال، موضحا أن في هذه الفترة انقطع قدومهم نهائيا.
وأشار إلى أن قيمة المشتريات اليومية للمحل الواحد لا تتجاوز 700 ألف ريال متراجعة من مليون و200 ألف منذ دخول شهر رجب، مشيراً إلى أن عدد المعتمرين يعد قليلا في الوقت الحالي. وألمح إلى أن أكثر العملات التي يتم تبديلها خلال هذه الفترة هي الروبية الإندونيسية والليرة التركية والدرهم الإماراتي والدولار الكندي والرينجت الماليزي والجنيه المصري، مبيناً أنه تتحكم في نوعيتها جنسيات المعتمرين الذين يأتون أفرادا أو جماعات.
ويتوقع الصيارفة أن يرتفع الطلب على الدرهم الإماراتي والليرة التركية والرينجت الماليزي إضافة إلى الدولار واليورو، مبينا أن ملاك محال الصرافة بدأوا في الاستعداد للطلب المتوقع خلال الأيام المقبلة.
من ناحيته، أوضح لـ "الاقتصادية" الصراف خالد العامودي، أن الطلب ارتفع خلال هذه الفترة على العملتين الجزائرية والمصرية والليرة التركية بسبب المعتمرين، مبيناً أنه رغم بدء الصيارفة شراء وبيع الريال اليمني إلا أن الطلب قليل ولا يكاد يكون موجودا في محال صرافة مكة. ونوه العمودي إلى أن الصيارفة جهزوا محالهم بعدد من العملات استعدادا للإجازة الصيفية، ومنها الروبية الإندونيسية والدرهم الإماراتي والليرة التركية والرينجت الماليزي مع الدولار واليورو والجنيه الاسترليني، موضحا أن الليرة التركية والدرهم الإماراتي يتصدران الطلب على العملات بعد الدولار الذي يأخذه الجميع مع أي عملة قبل سفرهم إلى أي بلد. وفي الوقت الذي أكد فيه توافر غالبية العملات في محال الصرافة خلال الفترة المقبلة، أوضح أن الريال الإيراني غير موجود في سوق الصرافة بسبب انقطاع المعتمرين الإيرانيين وعدم وجودهم نهائيا، علاوة على الجنيه السوداني والدينار الليبي والليرة السورية التي لا تباع أو تشترى، مرجعاً ذلك إلى أنها ليس لها سعر محدد، فيما بين أن الروبل الروسي متوافر بكميات قليلة. وقال العمودي، "إن هذه الفترة تتسم بالركود، لكن لا تعد جامدة، وذلك لأن عدد العملاء في شهر رجب يكون قليلا"، متوقعا أن تعود الحركة في سوق الصرافة مع بداية شهر شعبان، ثم تزيد بشكل كبير جدا في شهر رمضان.
وأضاف، أن "الدخل اليومي لمحال الصرافة حاليا يراوح ما بين مليون إلى مليوني ريال، بينما يتفاوت خلال أيام الحج من سبعة إلى تسعة ملايين ريال"، لافتاً إلى أن الدخل يتوقف على الكميات التي يأتي بها العملاء، مبيناً أنه أحيانا يأتي عميل بـ 400 ألف دولار، التي غالباً ما تكون من الفنادق. من ناحيته، قال صراف آخر، فضل عدم ذكر اسمه، "إنه منذ فتح باب تداول الريال اليمني، أمس، لا يزال الطلب عليه قليلا جدا"، مؤكدا أن محال وشركات الصرافة في جدة بدأت في طلبه من المحال الموجودة في مكة، إلا أن كمية العملة اليمنية المتوافرة في محال مكة تعد قليلة جدا، موضحاً أن ملاك المحال سيشترون الريال اليمني حاليا إذا توجه لهم العملاء. فيما أكد أن سعر تبديل الريال اليمني يعد ثابتا منذ أكثر من عشر سنوات كسعر شراء بالجملة، إلا أن سعر بيعه المباشر للعملاء يختلف من فترة إلى أخرى تبعا للظروف في اليمن، والكميات المتوافرة وحجم الطلب والعرض والفرق بينهما. و أوضح أن 100 ريال تعادل 203.5 جنيه مصري و97.9 درهم إماراتي و24.1 يورو و2.615.94 دينار جزائري، و70.8 ليرة تركية التي تعد أكثر العملات من حيث الطلب حالياً، فيما لفت إلى أن مكاسب الصرافة تراوح بين نصف ريال إلي ريالين.

الأكثر قراءة