14 مركزا للتوحد تشارك بأبحاثها تزامنا مع اليوم العالمي للتوحد
قالت لـ"الاقتصادية" عالية الشعيبي مديرة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد إن الفعاليات التي تقام حاليا تأتي بمناسبة يوم التوحد العالمي, والمركز مهتم بهذه الفئة ويعمل على خدمتهم منذ بدأ المركز من عام 1999م، مشيرة إلى أن المركز قام بعمل نشاطين الأول كان الأسبوع الماضي وهو نشاط ترفيهي للأطفال, ويعنى بالطفل فقط ويحتوي أركان ألعاب للأطفال بوجود الأم, والنشاط الآخر لقاء علمي يعرض فيه أهم المستجدات والأبحاث في التوحد, مبينة أن اللقاء يحظى بمشاركة 14 مركزا من مدينة الرياض.
وأضافت الشعيبي خلال المعرض الذي أقامه مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد تزامناً مع اليوم العالمي للتوحد البارحة الأولى في "بيارة" للمؤتمرات والمعارض في منطقة الرياض، إن المراكز شاركت بعرض خدماتها، حيث تعد فرصة للمجتمع ليتعرف ما هي الخدمات المتاحة التي قد تخدم أطفال التوحد, مشيرة إلى أنهُ منذ حين بداية المركز حتى يومنا الحالي فقد خدمنا أكثر من 400 طفل, ولدينا الآن في المركز 30 طفلا يتلقون برنامج اليوم الكامل التربوي من السابعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً.
من جهتها قالت منال الخطيب رئيس قسم التطوير والتدريب في مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد إن المركز يقدم عديدا من البرامج التطويرية في قسم التطوير والتدريب, منها بعض البرامج للأسر, والبرامج الأخرى للمختصين, مضيفة: أننا نحاول في القسم بقدر المستطاع أن نحدث أهم البرامج, والبحث عن طرق تدريبية حديثة, والمشاركة في مؤتمرات علمية.
وأشارت الخطيب إلى أنه تم إنشاء أول فصل تدريبي في سلطنة عمان وكان لنا السبق في ذلك، كما دربنا في الأمارات وسورية والأردن والعراق ومصر، وتوجهنا محلياً ودولياً، مؤكدة أننا سنفعل كل الجهد لخدمة هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع.
وأشارت إلى أن الأسرة هي المعلم الأول والباقي يرجع لحسن التعامل مع طفل التوحد، لأن نسبة من علاجه تأتي عن طريق تعامل أسرته مع طفل التوحد, وليس بالضروري أن تكون الأسرة متعلمة كي تتعامل مع طفل التوحد, موضحة أنهُ "من خلال تجربتها العملية وجدت أنه إذا كانت الأم عندها إيمان بالحالة، وتعلمت ودربت ستكون هي أفضل معلمة لابنها، لأنها هي الباقية مع الطفل مدى الحياة بفرق المعلمة التي تدرس للطفل سنة أو سنتين وتذهب، لكن الأم هي الباقية وهي المعلمة الأولى.
من جهة أخرى قالت الدكتوره رنا طارق باحثة في المركز الجامعي للتوحد إننا في المركز نقوم بأبحاث لمعرفة أسباب التوحد لدى الأطفال, والطرق العلاجية المحتملة, ونقوم بتقديم خدمات بحثية للأسر والأطفال المصابين بالتوحد, مؤكدة أن الأبحاث أثبتت أن الجينات من أبرز أسباب الإصابة بالمرض.